عقد أصغر فرحادي، مؤتمراً صحفياً مع ممثليه طاهر رحيم وبيرينيس بيجو وعلي مصفّى وبولين بورليت ومنتجه ألكسندر ماليت-غي. من خلال المنافسة مع فيلم "الماضي" (Le Passé)، فى الدورة ال66 من مهرجان كان السينمائى الدولى ، وقد تكرم بالإجابة مطولاً وبشكل محدد على كل من الأسئلة التي طرحت عليه. فيما يتعلق بالعمل مع الممثلين: الإعادات وعائق اللغة : قال طاهر رحيم: أصغر فرحادي لديه طريقة خاطة ومحددة مقاسة في العمل وعلى الرغم من ذلك وبفضل الإعادات والتبادلات التي جرت بينا، ينتابنا شعور بأننا نعمل بحرية.
وأضاف بيرينيس بيجو: لقد عملنا مع مترجم يدعى اراش وقد أصبح صوت أراش صوت أصغر. هناك وقت قصير بين تبادلاتنا وهذا ما سمح لنا أن نستمع بالفعل إلى ما يقال. كانت هذه التجربة فعلاً رائعة.
كما قال علي مصفى: كنت أعمل من الناحية الأخرى وبلغة أخرى. ولكن في الواقع، كان كل منا يعمل بلغة الآخر. كانت تجربة رائعة لأننا تخطينا التبادل الشفهي.
أما بولين بورليت فقالت: سمحت لنا الإعادات في خلق روابط بين الممثلين وهذا ما ساعدنا على التحرر وإعطاء كل ما كان بوسعنا.
وأشار أصغر فرحادي: إن السعادة في الكتاب هي سعادة لا يمكننا تقاسمها مع الآخرين. الإعادات تسمح في تقاسم عملية الإبداع بين الممثلين وهذا ما يمنحهم الشعور بالحرية والنضارة. إن أفضل إطراء يمكنني أن أحصل عليه هو القول إن الآخرين لا يرون النص.
وحول جنسية الفيلم قال أصغر فرحادي: يمكنني أن أعمل في جميع أنحاء العالم، لكنني سأبقى مخرجاً إيرانياً. من الصعب وضع جنسية على أي عمل فني. لكنني لا أعتقد أنه علينا أن نطرح هذا السؤال لأن الجواب ليس مهماً قط. ما يهم هو الروابط التي تنشأ بين المشاهد والفيلم، يمكن لكل مشاهد أ يستأثر بالفيلم.
أما حول المراقبة فقال: هناك نوعان من المراقبة: المراقبة الرسمية والمراقبة الذاتية والتي هي أكثر خطورة. عندما أغادر بلدي، تتوقف القيود عن ممارسة أي تأثير عليّ لكنني أحتفظ بتكيفات لا يمكنني السيطرة عليها. فأنا أحاول عدم اعتبار ذلك كعائق وإنما كميزة كما أحاول العثور على مراوغة إبداعية.