أكد وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي اليوم الثلاثاء أنه لا وجود للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية. وأضاف في كلمة القاها في مؤتمر نزع السلاح بجنيف "أنه استنادا إلى فتوى قائد الثورة الإسلامية فإن الحصول على السلاح النووي يعتبر أمرا محرما وتخزينه أيضا خطير وعديم الجدوى". وشدد صالحي على التزام ومتابعة بلاده لنزع السلاح الدولي في إطار ارساء السلام والاستقرار والأمن في العالم، بحسب وكالة مهر للأنباء. واعتبر وزير الخارجية أن وجود زهاء 23 ألف رأس نووي في ترسانات الدول النووية يشكل أكبر تهديد لنظرية النظام العالمي الشامل على أساس الأمن المستديم. وتابع أن مصدر القلق العميق هو أن مالكي هذه الأسلحة يهددون باقي الدول ومن بينها الدول غير النووية بهذه الأسلحة. وأكد وزير الخارجية "أن احتفاظ الكيان الصهيوني بالأسلحة النووية وعدم انضمامه إلى معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي)، يعتبر خطرا دائما للشرق الأوسط, مشددا على أهمية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وأشار صالحي إلى أنه بالرغم من المطالبات الدولية فإن "الكيان الصهيوني "يحظى بدعم من قبل بعض الدول النووية. واستطرد "أن التمييز والمعايير المزدوجة والنفاق هي أفضل مصطلحات يوصف بها سلوك بعض الدول النووية في المنطقة . ففي حين تمارس الضغوط على اعضاء معاهدة حظر الانتشار النووي , فإن الدول التي لم تنضم إلى هذه المعاهدة تحظى بتشجيع سخي". يذكر أن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة النووية حول البرنامج النووي الإيرانى الصادر في شهر نوفمبر الماضي قد أشار إلى أن إيران قامت بمشروعات وتجارب تتعلق بتطوير أسلحة نووية. غير أن طهران تقول: إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.