أكد وزير السياحة هشام زعزوع قدرة القطاع السياحى المصرى على مواجهة مختلف التحديات، نظرا لما يتمتع به من أسس صلبة ومتينة، حيث كانت مصر ومازالت المحرك الرئيسى لأهم الأحداث التاريخية والثقافية والفنية التى تشهدها المنطقة والوجهة السياحية المفضلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم . وشدد وزير السياحة - فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم، الاثنين، على هامش المشاركة فى فعاليات سوق السفر العربى الذى يقام خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو الحالى فى دبى - على أهمية العلاقات وعمقها مع الدول العربية ودول الخليج العربى عامة ودولة الإمارات بصفة خاصة .
وقال إنه سيعقد العديد من اللقاءات مع الشركات السياحة العربية والعالمية المشاركة فى فعاليات سوق السفر العربى والمتعاملة مع السوق المصرى، مشيرا إلى مجموعة من الحوافز التى يقدمها قطاع السياحة المصرى للعائلات والأسر العربية خلال موسم الصيف القادم وشهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك.
وأشار إلى العروض الخاصة التى تقدمها مختلف الفنادق فى مصر للأسر العربية والأطفال فى إطار خطة وزارة السياحة وقطاع الأعمال السياحى لتعزيز الحركة السياحة الوافدة إلى مصر من الدول العربية عامة والإمارات بصفة خاصة.
وأعلن وزير السياحة عن إطلاق حزمة من الإجراءات الداعمة لاستعادة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية وضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرى، مشيرا إلى إستراتيجية وزارة السياحة فى الأسواق العربية خلال الفترة القادمة، والهادفة إلى توفير الدعم المستمر لشركائها من القطاع المهنى والقيام بحملات دعائية وتسويقية مشتركة معهم وتكثيف الرحلات الصحفية، إلى جانب دعوة ممثلى شركات السياحة ومنظمى البرامج والرحلات لزيارة الوجهات السياحية المصرية وتعريفهم بمختلف المنتجات السياحية التى تقدمها مصر للسائح العربى.
وشدد وزير السياحة هشام زعزوع على أهمية صناعة السياحة بوصفها ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد القومى لمصر، حيث تشكل 3.11% من إجمالى الناتج القومى بشكل مباشر وغير مباشر، وتوفر 14.4% من دخل النقد الأجنبى، 45% من صادرات الخدمات و2.9% من حجم الاستثمارات فى قطاع الخدمات، إلى جانب توفيرها فرص عمل ل 12،6% من إجمالى حجم القوى العاملة فى مصر (1.8مليون فرصة عمل مباشرة و 1.2مليون فرصة عمل غير مباشرة).
وأوضح أن المقصد المصرى يحتل المركز السادس والعشرين فى قائمة أفضل خمسين مقصدا سياحيا على مستوى العالم والمركز الأول بين المقاصد السياحية فى كل من الشرق الأوسط وإفريقيا خلال العام 2012 .
وأشار إلى قيام وزارة السياحة بوضع كاميرات فى المقاصد السياحية المختلفة، لتبث من خلال شبكة الإنترنت صور حية تعكس حالة الهدوء والاستقرار الذى يسود جميع المقاصد السياحية المصرية، الأمر الذى يؤكد للسائح على توافر الأمن والأمان فى تلك المناطق .
وأكد أن السياحة المصرية بدأت فى استعادة معدلاتها الطبيعية إلى أفضل مستوياتها المحققة فى عام 2010، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2013 نموا فى عدد السائحين الوافدين إلى مصر، حيث بلغ عددهم أكثر من 8ر2 مليون سائح بزيادة قدرها 6.14 % مقارنة مع الربع الأول من عام 2012.