خبيرة بعلم الإجتماع : هذه الظاهرة جديدة علي المجتمع المصري ,وان تحرش الرجال الكبار هو إهانة في حق مصر طالبة بمعهد المقطم : أنا مستائة من حالات التحرش "لفظي وغير لفظي" التى اتعرض إليها
تشهد مصر حالة من الإنفلات الأمني عقب قيام ثورة 25 يناير , وغياب دور الأمن علي أرض الواقع , وانعدام الأخلاق والضمير في نفوس البعض , وغياب "النخوة" والرجولة من بعض الرجال, وأصبح الموقف أكثر تعقيداً وبات الشارع المصري بدون حاكم له ، برغم وجود الأجهزة الأمنية التي لا يوجد لها أي تأثير.
وفي ظل تصاعد حالة الإنفلات الأمنى ، زادت ظاهرة "التحرش" وبشكل كبير في المجتمع المصري , فنحن وبلا فخر ، نحتل المركز الثاني علي العالم في "التحرش" بعد افغانستان وهذا المقياس تعدي مرحلة الخطر.
ولكن الغريب في هذا الآمر اليوم أن المتحرش دائما كان يميل سنه إلى الشباب وترجع مبرارته إلى تأخر سن الزواج , وعدم مقدرته علي الزواج مما يجعل لديه مشاعر سلبية تخرج في صورة "التحرش" .
ولكن العجيب و المثير للدهشة نهو ظاهرة تحرش "الكبارفي السن" والذي تتجاوز اعمارهم الأربعين عام و"الأطفال" ما بين 10 إلى 15 عام ، في المواصلات العامة والشارع , والذين لا توجد لديهم أي مبررات لفعل هذا التصرف الشاذ ، الذى نهت عنه كل الأديان السماويةة ، و العرف و التقاليد، فالكبار أغلبهم متزوجون والصغار ، مازال يطلق عليهم "أطفال".
ولكن في ظل ارتفاع نسبة التحرش من "الكبار والأطفال" شهد انخفاض في نسبة تحرش "الشباب" للبنات , فتحرش "الشباب" لم يتعدي حدود التحرش اللفظى "الكلام" ، بينما "الكبار والأطفال" يتخطي حدود التحرش اللفظى بكثير.
كما تضاربت الآراء حول هذا الموضوع فمن الناس من يري أن "التحرش" هو مسئولية "الفتاة " ومنهم من يري أنه يرجع إلى سؤ خلق الشباب في العموم , ولكن أكثر الآراء تتهم الفتاة وتحملها المسئولية بشكل كبير.
وقالت أ.ريهام صبحي طالبة بمعهد المقطم 20 عام أنها مستاءة تماماً مما يحدث لها من تحرش "لفظي وغير لفظي" فى العديد من المواقف، مشيرة إلى ازدياد نسبة التحرش بشكل كبير ، من بعد الثورة وانعدام الأمن نهائياً من جهة والأخلاق من جهه أخرى .
كما أضافت ان من يتحرش بها ليسوا "شباب" ولكنهم الأطفال في الشوارع , وكبار السن داخل المواصلات العامة ،وزيادة نسبة التحرش من "كبار السن" بشكل كبير ، مؤكدة أن الفتاة لها دور في التحرش بها ولكنها ليست هي فقط المسئولة ، ولكن المجتمع الآن لا يرحم الملتزم وغير الملتزم.
وفي نفس السياق قالت أ.شيماء حسن حاصلة علي بكالريوس "تجارة" 23 عام ، أنه حدث لها العديد من حالات التحرش ، والتي وصلت إلى الذهاب ورائها إلى منزلها , والمضايقات في الشوارع من الأطفال "خاصة" ، كما أضافت أن السبب هو انعدام الأخلاق وليس له أي علاقة بالفتاة , والحل في دفاع الفتاة عن نفسها بأي طريقة متاحة لها .
كما أضافت أ.رحمة طالبة بمعهد سياحة وفنادق 21 عام ،انها صادفت العديد من التعديات عليها بالأيدي في المواصلات العامة وبالخصوص "الكبار في السن" علي الرغم من ارتدائها "العباءة" دائما ولكن لم يمنع عنها هذا التحرش بها ، مشيرة إلى أن الحل في الدفاع عن النفس بأي وسيلة حتي وان كانت مؤذية , ولكنهم لم يتركو لنا خيار أخر.
كما أضافت أسماء زكريا ، خبيرة بعلم الإجتماع ، أن هذه الظاهرة جديدة علي المجتمع المصري ,وان تحرش الرجال الكبار ، هو إهانة في حق مصر .
وأشارت خبيرة الإجتماع إلى أن ذلك يرجع لإهمال السيدات انفسهم بعد الزواج , فتجعل الزوج يضطر أن يشبع غرائزة فى الشارع ، مثل الحيوانات ، ولكن بالرغم من ذلك لا استطيع اتهامهم بسبب الظروف الإجتماعية التي جعلتنا لا نجد ما ننفقه علي انفسنا لنظهر بمظهر جيد .
وأخيراً وسط كثيرا من المشكلات التي تكون المرأة هي ضحيتها , مثل "التحرش ,السرقة,الأغتصاب" وغيرها , يبقي الإنقاذ الوحيد لها هي شهامة ونخوة الرجل المصري ، فكل فتاة تسأل : أين الرجل المصري ؟ وأين أخلاق الرجل المصري الذي يحميني ؟ .