استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفد اتحاد طلاب جامعة الأزهر، وذلك للاطمئنان على صحة الطلاب المصابين، وفتح أمامهم باب الحوار، واستمع إلي مطالبهم بوضوح وشفافية، مؤكدا انه لا يمكن التهاون في حق طلاب الأزهر المصابين، أو التغاضي عن عقاب المقصِّرين، وأنه سيتابع بنفسه نتائج التحقيقات الخاصة بالموضوع. وقرر الطيب تشكيل لجنة للإشراف على المدن الجامعية، برئاسة الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، تضم في عضويتها عمداء كليات الطب، والزراعة، والهندسة، والتجارة، والدراسات الإسلامية والعربية، وممثَّل للطلاب وممثّل للطالبات،وممثِّل عن طلاب المدينة الجامعية، تكون مهام اللجنة الإشراف على المدينة الجامعية، واقتراح تغيير أي موظف يثبت تراخيه أو إهماله في العمل، ومتابعة تطوير المطاعم والنظافة، وإعداد تقارير شهرية تعرض على مجلس الجامعة في انعقاده الشهري؛ لاتخاذ اللازم، ووضع خطة قصيرة الأجل لتحسين كافة الخدمات بالمدن الجامعية لطلاب الأزهر وطالباته.
كما قرر تشكيل لجنة للإشراف على التغذية بالمدن الجامعية بالأزهر؛ تتولي الإشراف الدوري على المطابخ والأغذية، وإعداد تقرير عاجل عن حالة المطاعم والتغذية، فور اتصال الطيب بالدكتورهشام قنديل، رئيس الوزراء، بادر رئيس الوزراء بتشكيل هذه اللجنة من وزارة الصحة والزراعة والأزهر، تضم عمداء كليات الطب والزراعة والدراسات الإسلامية بالأزهر.
كما قرر الطيب تكليف كلية طب الأزهر بالإشراف المباشر على مراكز الرعاية الطبية بالمدن وتوفير الإمكانات على المستوى المناسب، وإمدادها بشكل دوري بالأطباء المتميزين، حيث اتصل شيخ الازهر بالمسئولين بوزارة الصحة لتوفير سيارة إسعاف دائمة بالمدينة الجامعية لخدمة الطلاب، وقد وافق الوزير على الفور مبديًا استعداد الوزارة للتعاون مع الأزهر الشريف.
وفي ختام اللقاء أبدي اتحاد الطلاب ارتياحهم لقرارات شيخ الازهر مؤكدين التزامهم بكلِّ ما يقرره الأزهر وعدم السماح لأي جهة باستغلال القضية، وقدّم الطلاب التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر بمناسبة حصوله على جائزة العام الثقافية، وعلى إنجازاته المشهودة في زياراته الخارجية؛ وخصوصًا إفراج دولة الإمارات عن السجناء المصريين المحكوم عليهم، ودفع ما عليهم من مستحقات مالية، وعودتهم إلى أسرهم بمصر، إكرامًا لمصر ولفضيلة الإمام الأكبر.