اكد الداعية الاسلامى الدكتور ناجح ابراهيم انه يجب على الداعى ان يتحلى بصفات الود والرحمة والتواضع وأن يقف دوره عند حدود الإرشاد لا أن ينصب نفسه قاضيا على الناس او يعتبروا أنفسهم بوابين على أبواب الجنة والنار يدخلون من يشاؤون الجنة ويحكمون على مخالفيهم بأن مصيرهم جهنم مطالبهم بأن يتخلوا عن هذا الفهم الخطأ في خطابهم الدعوي واتخذ ذلك مدخلا للحديث عن قضية التكفير التي توشك أن تتفشى في الوسط الدعوي. واضاف ناجح خلال المؤتمر الذى عقدته الجماعة الاسلامية بقرية دهمروا بمركز مغاغة الداعية الإسلامي الشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بمحافظة المنيا والدكتور جمال الهلالي أمين عام حزب البناء والتنمية بمحافظة المنيا ولفيف من اهالى مركز مغاغة إلى أن هذا الفقه الدعوي المبني على الرحمة والاستيعاب ينبغي أن يكون زاد الداعية في عمله على هداية الناس لربهم كما طالب الدعاة بترك السياسة لأهلها لأن انشغالهم بالسياسة أضر بالدعوة وضيع ثمارها ولم يرتق بالسياسة.
الشيخ رجب حسن مسؤل الجماعة الاسلامية بالمنيا تحدث عن دور الدعاة في النهوض بالمجتمعات.وبدأها بعرض موجز لمحاولات بث اليأس في نفوس الناس وتنفيرهم وملئهم بالإحباط من الوضع الجديد من قبل بعض القنوات الفضائية وأشار إلى أنه هنا تكمن وظيفة الداعية والمتمثلة في العمل على دحض ما يثار من شبهات والعمل على بث الأمل في نفوس الناس عن طريق الارتقاء بإيمانهم والعمل على تقوية يقينهم بربهم والثقة بوعده بالنصر والتمكين لأهل الإيمان مستشهدا بقصص الأنبياء في القرآن الكريم وبمشاهد من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
بينما جاءت كلمة الدكتور جمال الهلالي أمين حزب البناء والتنمية بالمنيا والتي ذكر في أولها أن كون المؤتمر عن الدعوة ودورها في المجتمع لا يقف مانعا دون حديثه في السياسة لأن من معالم عظمة المنهج الإسلامي شموليته التي تجعل من الإسلام دينا ودولة في آن واحد. وتناول بعد ذلك الوضع السياسي الراهن مفندا حجج المنفرين الذين يدَّعون أن النظام الحالي يتجه بمصر إلى نموذج الدولة الفاشية. واختتم كلمته ببيان بعض الإنجازات التي حدثت في الفترة الماضية لكي يكون دليل الواقع أبلغ من دليل الكلام في الرد على المزايدين.