اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس مدينة جنين وقامت بنصب حاجز عسكري وإيقاف العديد من المركبات وتفتيشها، في الوقت الذي استهدف الجيش الإسرائيلي في عرض بحر غزة قوارب الصيادين الفلسطينين. وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش نصبت حاجزا مفاجئا على طريق يعبد قرب مستوطنة مابو دوتان وعرقلت حركة المواطنين ودققت في هوياتهم، وقامت بإيقاف العديد من المركبات، الأمر الذي أدى لشل الحركة في المنطقة. وفي غزة فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة على قوارب الصيادين قبالة سواحل المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، وقبالة سواحل مخيم النصيرات ومنطقة الزوايدة وهو ما نتج عنه تراجع الصيادين بعد إصابة بعض مراكبهم بأضرار وإتلاف، وتضرر العديد من قوارب الصيد الفلسطينية جراء تعرضها للقصف. وذكرت محطات اذاعة محلية هنا ان زوارق الحرب الاسرائيلية المتمركزة قبالة سواحل القطاع اطلقت قذائفها المدفعية ونيران اسلحتها الرشاشة تجاه العشرات من قوارب الصيد الفلسطينية في بحر مدينة غزة.
إلى ذلك، رفض القضاء الاسرائيلي مراجعة تقدمت بها مؤسسة حقوقية كاثوليكية تطالب بمنع بناء جدار الفصل، الذي تشيده اسرائيل في الضفة الغربية، في وادي كريمزان الواقع قرب بيت لحم بالضفة الغربية، كما اعلنت المؤسسة الحقوقية أمس الأول. وقالت مؤسسة سانت إيف «المركز الكاثوليكي لحقوق الانسان» في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: ان لجنة الاعتراضات الخاصة، وهي هيئة استئناف قضائية اسرائيلية متخصصة في مصادرات الاراضي، «أقرت مسار الجدار المعدل والذي من المزمع أن يمر على أراضي راهبات السلزيان ويحيط بالدير والمدرسة». واضافت المؤسسة الحقوقية ان اللجنة اصدرت قرارها «المجحف والمنافي للأعراف الدولية» الاربعاء بعد شهرين من جلسة الاستماع النهائية وفي ختام سبع سنوات من المرافعات. واوضح بيان المؤسسة انه «رغم نجاحها في تغيير مسار الجدار الأولي إلى مسار يبقي دير الراهبات والمدرسة في الجهة الفلسطينية من الجدار (...) ترى مؤسسة سانت إيف أن قرار اللجنة، وإن كان غير مفاجئ، فهو مجحف ومناف للأعراف الدولية بحق دير الراهبات وأصحاب الأراضي والأهالي أجمعين».