دعا نقيب الصحفيين ضياء رشوان، وزير الإعلام صلاح عبد المقصود إلى الاستقالة من منصبه ليكون آخر وزير إعلام تشهده مصر، طالما أن هناك تعديلا وزاريا وليخلو هذا المنصب من أي شبهة سياسية بحيث تُترك شؤون الوزارة إلى مجلس أمناء يُنتقى بطريقة فنية محايدة وليست سياسية، كما طالب رشوان، الوزير بالاعتذار عما قاله للصحفيات وأثار لغطاً ، طالما أن هناك شبهة ناصحا إياه بعدم تكرار ما تلفظ به لتأكيد حسن نيته وإنما بالتعامل مع مدركات الناس حتى لا يزداد الأمر سوءا.
وانتقد رشوان في حديث مع الإعلامي طارق الشامي على قناة "الحرة" ما وصفه بتضييق مؤسسة الرئاسة على عمل الصحفيين من خلال حجب المعلومات وعدم اعتماد عدد من مندوبي الصحف المهمة لدى الرئاسة بدعوى أنهم "مناكفين"، فضلا عن منع الأدوات الصحفية الضرورية عن الصحفيين داخل القصور الرئاسية ودعوة الصحفيين والمراسلين إلى مؤتمرات صحفية أو تصوير لقاءات دون الكشف عن موضوعها أو سببها، ودون توفير المعلومات والإجابات التي تشفي غليل أي صحفي.
وأرجع رشوان السبب وراء ذلك إلى أن جماعة الإخوان المسلمين شبت على أن المعلومة خطر أمني ، ومن شب على شيئ شاب عليه ، وأقول لهم أنتم تحكمون الآن ولستم بمطاردين.
وحمل رشوان مجلس الشورى والحكومة والمجلس الأعلى للصحافة مسئولية استمرار أوضاع ومشكلات الصحفيين والمؤسسات الصحفية على حالها بعد عامين من ثورة 25 يناير ، وقال: " الصحافة بأحوالها الحالية ترضي أي نظام حكم ، فأنين الصحافة يجعلها قابلة للخضوع ولا أظن أن تعافيها بسلسلة تشريعات واجراءات هو أمر يريده أحد الآن".
وحول اتهامه بتسييس نقابة الصحفيين عقب دعوته اتحاد النقابات المهنية لرفض مشروع قانون السلطة القضائية ، قال رشوان :" نحن لا نسيس النقابة ولكن نحرص على سلطة من سلطات الدولة الثلاث ، إنما التسييس هو أن تنحاز إلى تيار واحد فقط " مشيرا إلى أن نقابة الصحفيين وعلى مدى 72 عاما من تاريخها لم تصمت أبدا حينما يتعلق الأمر بالشأن العام ، وأضاف: " نقابة الأطباء من كثرة عملها بالشأن العام أصبحت تحكم مصر الآن عبر مستشاري الرئيس من الأطباء، مثل إدارة عصام الحداد للسياسية الخارجية وهو طبيب تحاليل، إلى إدارة عصام العريان لمجلس الشورى وهو أستاذ تحاليل أيضا.
وقال نقيب الصحفيين إن الحديث عن ميثاق الشرف الصحفي هو مقولة حق يراد بها باطل مشيرا إلى أن الهدف منها أن يعترف الصحفي بأنه "قليل الأدب" لأن الحديث عن ميثاق الشرف الصحفي يجب أن يستتبع سلسلة من التعديلات في الدستور والقوانين المتعلقة بحرية الصحافة والنشر وإتاحة المعلومات وليس العكس.
في حين رفض رشوان القول بأن الإخوان المسلمين، أعداء للنقابة أو الصحافة، وأضاف محذرا : "لو شعرنا أن الحكم لديه شيئ تجاهنا كصحفيين ونقابة فسيكون لدينا نحن أيضا شيئ والكل يملك أن يفعل"، مؤكدا أنه يتصرف كنقابي يضع المصالح النقابية أولا وأنه لذلك يتصل بالمسئولين مرارا تحقيقا لهذا الهدف.