نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن مسؤول أمني أردني الاحد ان الشرطة اعتقلت ثمانية سوريين للاشتباه في تحريضهم على أعمال شغب في مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأردنية السورية. ألقى نحو 100 لاجئ سوري الشرطة بالحجارة يوم الجمعة لمنع البعض منهم من التسلل من مخيمهم الصحراوي. واصيب عشرة من ضباط الشرطة، بينهم اثنان من الذين لا يزالون في حالة حرجة. وقال المسؤول الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته تماشيا مع اللوائح، إن النيابة العسكرية قامت باستجواب المشتبه بهم الثمانية في وقت لاحق الاحد. إذا ثبتت ادانتهم، سيواجهون عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات في السجن. يضم مخيم الزعتري 150 الف لاجئ من الحرب الأهلية السورية. وقد وجد 350 الف سوري آخر المأوى في المجتمعات الأردنية.
وساءت الاوضاع في المخيم المكتظ منذ افتتاحه في يوليو الماضي، وكانت هناك العديد من أعمال الشغب. وقال نشطاء ووسائل الاعلام الرسمية في سوريا يوم الاحد ان قوات اسرائيلية تدعمها مسلحين موالين للحكومة قصفت مناطق المتمردين قرب الحدود اللبنانية.
وجاءت الاشتباكات كما قال مسؤولون امريكيون مع استعداد إدارة أوباما لارسال ما يصل الى 130 مليون دولار في شكل مساعدات عسكرية غير فتاكة للمتمردين الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال المرصد لحقوق الإنسان و مقره بريطانيا انه لم يكن هناك تقرير فوري عن القتال في البساتين في محافظة حمص. وقال التلفزيون الرسمي ان الجيش كان يحاول "اقتلاع جميع الارهابيين من المنطقة" - في إشارة إلى الثوار.