قال مدير المكتبة القومية البريطانية مؤخراً أنه استجاب لطلب سكرتير الحكومة الاسرائيلية تسفي هاور بعرض الوثيقة الأصلية لوعد بلفور الذي اعترف بموجبه المجتمع الدولي وبريطانيا بما وصفته “حق الشعب اليهودي” بإقامة دولة له في فلسطين. ووثيقة بلفور التي يصل عمرها إلى مئة عام لم تغادر أرض بريطانيا. ووثيقة بلفور التاريخية، التي منحت للورد اليهودي البريطاني وولتر روتشيلد نقلتها اسرائيلة الى المتحف البريطاني الذي نقله الى المكتبة القومية البريطانية.
وبحسب وكالة “زمن برس” الفلسطينية سيتم عرض الوثيقة في إسرائيل لعدة شهور مع افتتاح متحف اسرائيلي جديد بعد عام وسيتم أيضا عرض كل مسودات وعد بلفور التي سبقت الإعلان النهائي.
وقد صدر الإعلان في 2 نوفمبر 1917م قبل أن تنتهي الحرب العالمية الأولى بعام. وبلفور صاحب الإعلان هو زعيم حزب المحافظين ووزير خارجية بريطانيا في الحكومة الائتلافية التي كان يرأسها زعيم حزب الأحرار لويد جورج.
وعندما صدر الإعلان الشهير في 2 نوفمبر 1917م كان معظم العالم العربي خاضعاً للاستعمار وكان بعض هذا الاستعمار بريطانياً وبعضه الآخر فرنسياً وكانت بريطانيا تحكم أكثر من نصف العالم.
ونص وعد بلفور هو:وزارة الخارجية [البريطانية] ، يوم 2 نوفمبر 1917 أيها اللورد روتشيلد العزيز، إنه ليشرّفني تسليمك ، نيابة عن حكومة جلالته ، هذا الإعلان المتعاطف مع التطلعات اليهودية الصهيونية كما تم عرضه على مجلس الوزراء الذي اعتمده:
“إن حكومة جلالته تنظر بعين الرضا إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في أرض إسرائيل وهي ستبذل جهودها لتسهيل تحقيق هذه الغايةعلى أن يكون من الواضح أنها لن تشتمل على شيء من شأنه النيل من الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية في أرض إسرائيل أو من الحقوق والمكانة السياسية لليهود في أي بلد آخر”.
سأكون شاكراً لك إذا أبلغت إدارة الحركة الصهيونية نص هذا الإعلان.