لايزال موقف رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر المتصلب فى رفض تشديد العقوبات على نظام العزل العنصرى السابق فى جنوب افريقيا يثير غضب وحفيظة الراى العام فى جنوب افريقيا . ولم ينس لها أفارقة جنوب افريقيا وصفها لحركة المؤتمر الوطنى الافريقى التى ترأسها المناضل نيلسون مانيدلا،، بالارهابية ،،. ولم يثر نبأ وفاة المراة الحديديةالكثير من التعاطف بين صفوف افارقة جنوب افريقيا الذين لايزالون يذكرون لها موقفها المتصلب المناهض لتشديد العقوبات على نظام العزل العنصرى البغيض رغم ان السجلات التاريخية الحديثة حاولت تقديم صورة افضل لموقف تاتشر من العقوبات . ونشرت تقارير صحفية اليوم تغريدات لبعض مواطنى جنوب افريقيا تضمنت تعليقاتهم على وفاة تاتشر قال فى احداها مواطن يدعى تاتو مولوتا من جوهانسبرج ،، لانمس الموتى بسوء ، لكن تاتشر كانت عنصرية ورأسمالية متوحشة و.... وعسى ان ترقد فى سلام ،،. وفى ثمانينات القرن الماضى عندما فرضت حكومة العزل العنصرى حينذاك حالة الطوارىء لقمع الانتفاضات الدامية المناهضة للعزل العنصرى استماتت تاتشر على معارضة تعزيز العقوبات ضد نظام العزل العنصرى بدعوى ان ذلك سيؤدى الى تشدد مواقف هذا النظام . وفى تصريحها الشهير غير الموفق عام 1987 وصفت المرأة الحديدية حركة المؤتمر الوطنى الافريقى التى ترأسها المناضل نيلسون مانديلا،، بالمنظمةالارهابية ،،. وحينما كانت فى السلطة طرحت تاتشر نفسها كصديق صريح لرئيس نظام العزل العنصرى المتشدد بوتا . وبينما كان يواجه بوتا عزلة دولية وجهت اليه الدعوة فى مقر رئيس الوزراء فى تشيكرز عام 1984 فيما تدعى خطابات انها ضغطت على بوتا سرا لاطلاق سراح مانديلا وانهاء العزل العنصرى . ورد جزب المؤتمر الوطنى بطريقة دبلوماسيةالاثنين على وفاة تاتشر بالاعراب عن الحزن لوفاتها مشيرا الى انها اعادت تشكيل السياسية البريطانية والادارة العامة . لكن لايزال ميراث تاتشر يثير حنق وحفيظة بعض كوادر المؤتمر الوطنى الافريقيى . وقالت الوزيرة السابقة والناشطة السابقة فى المؤتمرالوطنى الافريقى ياللو جوردان ،، لقد كانت مساندا قويا لنظام العزل العنصرى . ورغم أنها وصفتنا باننا منظمةارهابية فقد اضطرت الى ان تصافح ارهابيا وان تجلس مع ارهابى فمن الذى كسب ؟. كانت الوزيرة السابقة جوردان تشير الى زيارة مانديلا للندن فى تسعينات القرن الماضى والتى رافقته خلالها .