يعيش مواطني مركز البداري – أقصي جنوب محافظة أسيوط – حالة من الغليان الشديد نظرا للنقص الحاد فى أسطوانات البوتاجاز ، حيث أعلن أصحاب 13 مستودع الدخول فى اضراب مفتوح عن العمل ، مما أدي إلى انعدام وجود اسطوانات البوتاجاز فى السوق ، وصنع سوقا سوداء وصل فيها سعر الأسطوانة إلى مائة جنيها ، وتجمعوا أمام الوحدة المحلية للمركز مطالبين بتوفير الأسطوانات وأعلنوا اعتصاما مفتوحا . ومن جانبه قال جابر محمد حسن صاحب مستودع ان المشكلة تتلخص فى أننا كنا نحصل على الاسطوانة بسعر 2 جنيها و40 قرشا والان نحصل عليها بسعر 6 جنيها و10 قروش لبيعها للجمهور بسعر 8 جنيها مما يجعل المكسب 190 قرشا فقط ، فى الوقت الذى تم تحميلنا فيه مصاريف نقل الأسطوانات من المصنع حتى البداري وهو ما يكلفنا الكثير من المبالغ يوميا ، مما يجعل المصاريف أكثر من المكسب ، والحل يتلخص فى عودة اجرة النقل "الناولون " من المصنع للمستودع ، او رفع السعر الى 10 جنيهات ورغم موافقة اصحاب المستودعات علة ان تكون بتسعة جنيهات تخفيفا على المواطنين من اجل هامش ربح بسيط ، الا المبادرة باءت بالفشل لأنه قرار الوزير . ويضيف أحمد صلاح الدين كتيب صاحب مستودع أننا ذهبنا لمقابلة الدكتور يحيي كشك محافظ أسيوط لكننا لم نتمكن من مقابلته لتوضيح الأمر . ويقول عقيل اسماعيل عقيل المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة بأسيوط وأحد سكان البداري أن ما يحدث ما هو إلا استغلال للمواطنين بعد اضراب اصحاب 13 مستودع فى البداري فى غياب تام من المسئولين منذ خمسة ايام ، وكاد المواطنون أن يصلوا إلي حالة من الانفجار مما يؤدي الى تشابك بالأسلحة للحصول على الاسطوانات . وطالب بالتدخل السريع حقنا للدماء واكد ان الحالة الاقتصادية للمواطنين لا تسمح ان تغيب اسطوانة البوتاجاز وهى اقل ما يمكن ان تقدمه الحكومة لمواطنين فى افقر محافظة فى مصر .