ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن اعتذار الدولة العبرية لتركيا عن مقتل تسعة من مواطنيها في غارة شنتها على إسطول مساعدات مافي مرمرة الذي كان متوجها لغزة في محاولة لكسر الحصار، لم يحقق الكثير من النجاح وستتم ملاحقة الجنود الإسرائليين قضائيا وذلك بحسب الناجين من هذه الغارة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قدم اعتذارا عن هذه الحادثة لنظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد وساطة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 22 مارس الماضي وتعهد بتقديم تعويضات لأهالي القتلى والمصابين. كما تعهد بتخفيف الحصار على قطاع غزة والذي استمر لست سنوات. فيما قال أردوغان أن هذه الإيماءات تلبي شروطه لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. واعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن استعادة العلاقات بين البلدين أمر مهم للاستقرار الإقليمي. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للاتفاق المتعلق بالتعويضات، ترغب إسرائيل بإسقاط الدعاوى القضائية ضد جنودها. ونقلت الصحيفة عن موسى كوجاس أحد المصابين في الغارة الإسرائيلية قوله "سنواصل الدعاوى القضائية التي شرعنا فيها ضد الجنود والقادة الإسرائيليين ولن نقبل بإسقاط هذه القضية في حال دفع التعويضات". وقال أحمد فارول وهو صحفي كان على متن السفينة أن "صيغة أحد القرارات" تقضي بأن تقدم إسرائيل جدولا زمنيا لإنهاء الحصار على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس الإسلامية وأن تجعل تركيا تراقب هذه العملية.