■ «اللى مايشوفش من الغربال يبقى أعمي».. وطبعاً ليس المقصود بالأعمى أنه عديم البصر، وإنما المقصود هو إنه «بيستعمي» أو «بيستعبط». هذه الأيام.. «العملية باظت» لأنه «معدش فيه غربال» يتمسك «بالايدين» حتى ينظر منه هذا أو ذاك.. لأن البلد كلها أصبحت غربالاً كبيراً.. من يريد أن يرى فليرى ومن يحاول أن «يستعمي» يتفضل، أما من يجدون أنفسهم فى طريق الاستعباط فمرحباً بهم فى زمن العجايب والمتناقضات.
الحالة وصلت إلى أسوأ درجاتها، وبدلاً من أن يعترف أهل المسئولية الأولى عن البلد بأنها «خربت»، تجد الكلام فى اتجاه آخر تماماً يؤكد أن المسائل تمام، والأوضاع «زى الفل» والخير ب «الهبل».. فعلاً كوكب آخر.
من الممكن أن يختلط الأمر على المواطن البسيط، فلا يرى من الغربال، ويتصرف على ضوء فهمه المتواضع.. أما ألا يرى المسئول من الغربال فهذا يعنى ويؤكد أنه «بيستعمي» أو «بيستعبط».. وهذه هى كارثة البلد الحقيقية.
■ «عادة واللا هانشتريها».. يكون التجاهل «والطناش» وعدم الاهتمام ثم يتحول الموقف إلى النقيض إذا ما حقق هذا «الغلبان» المتواضع إنجازاً.. حينئذ الكل يهلل ويصفق ويحتفى ويحتفل.. الجميع يزاحم و«يتخانق» ليتقدم الصفوف عند استقبال هذا الذى كان يعانى بالأمس.. وبقدرة قادر أصبح فارساً يتطلع إليه من تجاهلوه «وطنشوه» لكى يتمسحوا فيه.
هذه عادة مصرية قديمة، صحيح أنها مكشوفة، ولكن يبدو أنها لاتزال «بتجيب نتيجة».
مهما كانت الأحلام السعيدة كبيرة، فإنها أقل من واقع سعادة ربيع ياسين بما حقق من مجد للكرة المصرية، فهو لم يتأهل مع رجاله إلى نهائيات كأس العالم بتركيا العام المقبل، ولكنه تربع بنجومه على عرش القارة السمراء.
والله.. الرياضة هى التى يمكن أن تخرج البلد من كبوتها، وهى التى تستطيع أن تعيد الولاء، والانتماء لمصر المحروسة. وهى القادرة على إزالة بعض الاكتئاب الذى أوشك على أن يدمر البنى آدمين الذين غابت عنهم الابتسامة طويلاً، وجاء ربيع لتتفتح على يديه أزهار الأمل فى أشياء كثيرة.
■ إذا لم يتخلص بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة من مرض «البروزة الإعلامية».. ومحاولات الحصول على أكبر قدر من «التلميع» فإن الأضواء التى يريد أن يحصل عليها هؤلاء لن تحرقهم وحدهم.. وإنما «حتولع فى البقية الباقية من الجبلاية».
أن يتكلم العمل.. فهذا أفضل كثيراً من اللسان!!
■ من قبيل العادة أن تطالع فى العديد من الصحف وعبر بعض الفضائيات أن هناك انتقالات وصفقات ومفاوضات.. «هى الأندية لاقية تاكل».. «خلى الطابق مسطور».
■ لا يليق بعصام الحضرى أن يفقد كل شوية من سمعته التى يخسر منها الكثير، ويخشى عندما يعتزل أن يكون قد فقد كل رصيده أو الباقى منه.