أقيمت ندوة العرض المسرحى" فيرجينيا وولف " بقاعة زكى طليمات بمسرح الطليعه، وشارك فيها من النقاد د. وفاء كمالو و الناقد الكبير عبد الغنى داوود ونجوم العرض منال سلامه ود. علاء قوقه والممثل الشاب محمد صفوت ومخرج العرض د. سناء شافع وتحدث فيها مدير مسرح الطليعه محمد دسوقى ومن النقاد أحمد خميس و سمير حنفى محمود . فى البدايه تحدث عبد الغنى داود، عن الروح الطيبة لمخرج وأبطال العرض الذين قدمواعمل أحترافى مثل فرجينيا وولف وسط أعمال الهواه والشباب قائلا أن هذا ينم عن روح طيبة وحب للمسرح .كما تحدث عبد الغنى داوود عن النص الأصلى الذى عرض لأول مره عام 1962 والذى كان بداية أنطلاق أدوارد ألبى ليصبح واحداً من رموز الكتابه للمسرح الأمريكى بجانب يوجين أونيل , وارثر ميللر . وكان من البديع أن ينقل سناء الشافعى هذا النص الشيق إلى جمهور المسرح المصرى.
وأشادة د.وفاء كمالو، الى أن النص منقول بأعداد جيد لأن النص الأصلى طويل ويستغرق عرضه على المسرح ثلاثة ساعات ونصف , وان المعد نقله بحرفية توضح أنه قد وقع فى غرام النص حيث تفهم روح النص القائمة على المشاعر لأنه تلميذ لمسرح أرثر ميللر، والنص كما تصفه كمالو يطرح الصراع بين الوهم والحقيقة وأنهيار منظومة القيم فى المجتمع الأمريكى.
وأضافة: فلكل شخصية جانبها الظاهر والباطن، فجورج ومارتا كى يتجنبوا مواجهة الحقيقة كذبوا على أنفسهم وأخترعوا قصة أبنهم الوهمى السراب، وتكون لحظة المصارحة فى نهاية المسرحية هى لحظة النهاية التى تكشف حقيقة المشاعر ليكون الحل الأمثل فى الوصول بالمشاعر للحقيقة لا فى الصراع الزائف معها وعلى نفس النمط ونفس المنوال الزوجان هنى ونك الذين يمثلون أيضاً حقيقة غير حقيقتهم، فالمآساة والصراع بين الوهم والحقيقه مستمر فى كلا الجيلين وقدمت الناقده الشكرلفريق التمثيل على جهدهم العالى .
علق الأستاذ عبد الغنى داود، بأن جيل الكبار يكذب ويخترع الوهم والجيل الحديث على نفس المنوال وكلاهما عاجز عن الأنجاب .وعاجز عن بناء تراث وتاريخ ومستقبل واضح الملامح وبموت الأبن فى نهاية المسرحية يموت الوهم الذى كان يجب أن نحاكمه وتتوه الحقيقه وقدم الشكرعبد الغنى داوود للمخرج سناء الشافعى لانه قام بأخراج عمل يكشف حقيفة المجتمع الأمريكى المستأسد .
وتحدث الناقد سمير حنفى عن باقى عناصر العمل الفنى فطارق مهران بموسيقاه قد قدم تفسيراً نفسياً لانفعال أبطال العرض، كما كان مهندس الديكور وائل عبد الله موفقاً حين قدم منزل أنيق كلاسيكى ثم وضع لحة غير محدده المعالم ومشوهه تنم عن تشويه الأفراد داخل المجتمع الأمريكى .
كما أشاد بالممثلين خاصة منال سلامة و دكتور علاء قوقه , إذ كان أدائهم من بداية العرض يفسر الشخصية من قبل أن ندخل فى نسيج العمل فمنال بأدائها جسدت السيده المتسلطه الغير محبة لزوجها , وعلاء قوقه قدم وعرف الجمهور بانه الشخص المستسلم الذى تزوج زوجته لمجرد أنها أبنة رئيس القسم .
وتحدثت الفنانة منال سلامة، بأنها قدمت هذا العمل لحبها فى المسرح وأستمتاعها بهذا العمل فهى منكبة عليه واذاعت أن أجرها فى العمل فى اليوم الواحد لا يعدى 267 جنيه تصرف أكثر من نصفهم فى اشياء مكمله للعرض ومع ذلك فهى ترحب به وبامتداده وتقدمه عن حب وكانت تعمل فيه من اجل توصل رساله بأن المسرح مازال مضيئ بالأنوار.
واشار الناقد أحمد خميس الى أن شخصيتى بطل العرض أحدهما أستاذ تاريخ والأخر أستاذ البيلوجيا له تفسير وهو أن كلا الجانبين العلمى والتاريخى غير متلاقيان.
كما تحدث سناء شافع بالشكر لابطال العرض على المجهود الذى بذلوه وهو يعرف قدراتهم لأنهم فى النهاية تلاميذه وقال أنه كان متشوق لهذا العرض وسعيد للنجاح الذى حققه متمنيا أن يستمر العرض لأنه يقدم وجبه ثقافية كامله فيها الموسيقى التصويرية والديكور والأداء التمثيلى الرائع لكل أبطال العرض، وان العرض لو أستمر عرضه فترة أخرى فسيكون أبطال العرض الشباب هم نجوم المسرح لأنهم يقدمون أداء راقى يُدرس.
واشاد محمد دسوقى مدير المسرح بالممثل محمد صفوت الذى أنقذ الموقف وقبل أن يقوم بالدور لمده أسبوع قال أنه عندما تحدث مع محمد صفوت عن أجره رفض تقاضى أى أجر قائلا أنه يقوم بهذا العمل كلمسة وفاء للدكتور سناء شافع. وطالب الفنان رضا الجمال سناء شافع بمزيد من الأعمال الفنية.