أعتصم اليوم عمال شركة السويس لتصنيع البترول " المعمل " خلال الوردية الثانية داخل مقر الشركة وذلك للمطالبة بحل مجلس الإدارة وتعين مجلس جديد علي خلفية الأحداث التي شاهدتها المعمل خلال الأيام الماضية من حوادث والتي كان أخرها أول أمس وراح ضحيتها 7 أشخاص من بينهم 5 من زملاءهم وإصابة 18 شخص من العمال بالشركة بتنك وحوض فصل الزيوت بالإضافة لحريق أمس بوحدة إنتاج الأسفلت رغم عدم مرور 24 ساعة بين الحادثين الأمر الذي أدي لإعتصامهم لحين تنفيذ مطالبهم المشروعة من بينها " تطوير كافة الأدوات والمعدات بجميع الوحدات موضحين أن هناك معدات لم تطور منذ عام 1960مع حل مجلس الإدارة بالكامل وتغيره بقيادات جديدة لتحمل المسئولية عقب فاسدهم وإهمالهم لأمن وسلامة العمال وحدوث العديد من الحوادث المتكررة كل فترة دون التحرك لإصلاح المعدات والقصور الأمنية وتأمين العاملين بالشركة مما يعد إهمال جسيم يحاسب عليه القانون حيث تعد الشركة من أكبر وأعرق الشركات البترولية ورغم هذا يوجد بها مخالفات وقصور فمنذ إنشاءها لم يتم تغيير أي معدات أو القيام بعمليات الإحلال والتجديد مؤكدين علي إنتهاء العمر الإفتراضي لكل المعدات والأجهزة القديمة مما يعرضهم للخطر كل يوم وكوارث كالتي حدثت بالأمس وعلي مدار السنوات الماضية من حرائق وإنفجارات تسفر عن سقوط ضحايا كل مرة ومن ناحية أخري أكد العمال علي حدوث واقعة مؤسفة مساء أمس عندما تجمهروا أمام المبنى الإداري للشركة لمنع دخول أوخروج أحد وذلك للمطالبة بسرعة صرف الحقوق المالية لأسر زميلهم المصابين والمتوفين في أحداث أمس مما أدي لقيام مدير شئون العاملين بإشهار سلاحه الناري في وجه العمال مهددهم في حالة عدم السماح له بالخروج سيتعدى عليهم مما تسبب في حدوث نوع من الفوضى وتمكن من الخروج عقب ذلك وأعتبر العمال هذا الموقف هو التصرف لإرهابهم مطالبين بفتح تحقيق عاجل في الوقعة وإقالة جميع القيادات الفاسدة بالشركة وتدخل نواب مجلسي الشعب والشورى المنتخبين ووزير البترول والمحافظ.