واجه كثير من الأفلام المصرية سلسلة متصلة من التأجيلات رغم انتهاء تصويرها، تواجه المجهول فيما يتعلق بموعد عرضها، في ظل تخوف المنتجين من ضعف الإيرادات خاصة أن الأفلام التي عرضت أخيرا فشلت في تحقيق الايرادات المطلوبة رغم مشاركة نجوم شباك فيها. وكان من أبرز الأفلام التي قرر صناعها تأجيل عرضها إلى أجل غير مسمى فيلم "الحرامي والعبيط" لخالد صالح وخالد الصاوي، فعلى الرغم من طرح الافيشات منذ عدة أيام حيث كان مقررا عرضه في شهر ابريل، إلا أن عرض فيلم "فبراير الأسود" للفنان خالد صالح جعل المنتج أحمد السبكي يضطر لتأجيل عرض فيلمه حتى لا ينافس خالد صالح نفسه خاصة أن "فبراير الاسود" لم يحقق أيضا ايرادات طيبة.
الفيلم تشارك في بطولته روبي، وتدور أحداثه حول علاقة غريبة من نوعها بين أحد اللصوص البلطجية، الذي يقوم بدوره خالد الصاوي، وأحد المجانين الذي يقوم بدوره خالد صالح، ويتنافس كل منهما على حب ممرضة تعمل بتجارة الأعضاء وتقوم بدورها روبي.
وكذلك فيلم "كريسماس" الذي شهد سلسلة من التأجيلات بسبب الظروف السياسية التي تمر بها مصر، حيث انتهى المخرج محمد حمدي من عمليات المونتاج والمكساج منذ عدة أشهر، وكان مقررا عرض الفيلم أوائل شهر ديسمبر الماضي، إلا ان المنتج فضل تأجيله خوفا من تراجع إيراداته.
الفيلم من بطولة علا غانم التي تؤكد ان قرار العرض بيد المنتج وحده وليس لها دخل فيه، وان ما يهمها أن يعثر المنتج على توقيت مناسب يتيح للفيلم فرصة تحقيق ايرادات طيبة.
ويدخل فى نفس السياق فيلم "تتح" الذي يعود به الفنان محمد سعد إلى جمهور السينما بعد غياب عامين، فعلى الرغم من انتهاء التصوير فان المنتج أحمد السبكي لم يحسم أمره النهائي بتحديد موعد لعرض الفيلم حتى الان، خاصة أن التكلفة الضخمة للفيلم تجعله يبحث عن أفضل توقيت ممكن.
ويشارك محمد سعد في بطولة الفيلم دوللي شاهين ومروى، وهياتم، ولطفي لبيب، كما يظهر فيه الفنان سمير غانم في مشهد واحد بشخصيته الحقيقية في الفيلم.
وأيضاً فيلم "سمير أبو النيل" الذى انتهى الفنان احمد مكى من تصويره وهو من إنتاج محمد السبكي، ويعد العمل أول تعاون بينهما، ويأمل مكي أن يحقق الفيلم النجاح المتوقع، خاصة أن آخر أفلامه "سيما علي بابا" خالف كل التوقعات ولم يحقق إيرادات ضخمة.
يشارك في البطولة نيكول سابا وحسين الامام، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر ومن إخراج عمرو عرفه، وحتى الان لم يتم تحديد موعد للعرض، وان كانت هناك بعض المؤشرات تؤكد طرحه في الموسم الصيفي.
أيضاً من بين الأفلام الحائرة في تحديد موعد لعرضها فيلم "اسوار القمر" للنجمة منى زكي والذي تم الانتهاء من تصويره منذ عدة شهور بعد ان ضرب رقما قياسيا في زمن التصوير، وشهد سلسلة طويلة من التأجيلات، وكانت أبرز أسبابها اعتذار بعض الفنانين عن المشاركة في الفيلم، مثل شريف منير وأحمد فهمي، حتى استقر الأمر على قيام آسر ياسين وعمرو سعد بالبطولة.
وتم تصوير الفيلم بين بعض شوارع القاهرة، وعدة استديوهات بالمريوطية، وعلى متن إحدى البواخر في الغردقة، وتدور الاحداث في قالب درامي رومانسي حول قصة فتاة شابة يتعلق بحبها رجلان إلا أنها تتعرض لحادث فتفقد بصرها، وتدور الأحداث حول التغير الذي طرأ على حياتها فجأة وبعد فترة تجتمع مع أصدقائها على ظهر مركب ويعاودها عدد من الذكريات لتكتشف عددا من الحقائق التي كانت لا تراها وهي مبصرة.
أما فيلم "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان، والذي حصل على منحة إنتاجية قدرها مليون جنيه من وزارة الثقافة، أيضاً من الأفلام الجاهزة للعرض ، لكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد لعرض الفيلم
وتقوم ببطولة الفيلم الممثلة الشابة ياسمين رئيس، وهو الدور الذي كان من المفترض أن تجسده الفنانة روبي، إلا انها اعتذرت عنه بسبب انشغالها بتصوير فيلم «الحرامي والعبيط»، حيث قرر المخرج الاستعانة بياسمين بعد ان فاجأته روبي بالاعتذار.