واصلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار على النمر نظرها في قضية "قتل متظاهرى الأميرية" المتهم فيها 3 ضباط وأمين شرطة من القسم لاتهامهم بقتل ثلاثة متظاهرين والشروع فى قتل خمسة آخرين يوم 28 يناير العام الماضي ، المعروف إعلاميا ب"جمعة الغضب" ،وقد استمعت المحكمة أحمد محمد فتحى شاهد الإثبات. و أكد الشاهد خلال شهادته ، أن المظاهرات أمام القسم كانت سلمية وفى طريقها إلى ميدان التحرير، وفى الفترة ما بين المغرب والعشاء، حين وصلت المسيرة إلى المنطقة المقابلة لمبنى قسم الأميرية، بدأ ضباط القسم الموجودين أعلى المبنى فى إطلاق الأعيرة النارية ، مؤكدًا أن المسافة بين المتظاهرين ومبنى القسم كانت حوالى 50 مترًا. وقد أشار الشاهد إلى أنه أصيب بطلق نارى فى يده اليسرى ، ثم أصيب عادل إبراهيم - أحد شهداء الأميرية، بطلق نارى فى الجزء الأمامى من الرقبة، مؤكدا أنه كان هناك إطلاق أعيرة نارية من سلاح واحد فى اتجاهات مختلفة فى محاولةٍ لتفريق المتظاهرين. كما استمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات الثانى، علاء أحمد عبدالفتاح محمود، الذى أكد أنه كان يجلس مع زملائه فى "نت كافيه" حين سمعوا صوت هتافات ومظاهرات ، فخرجوا لمعرفة ما يحدث فوجودا مظاهرات تهتف ضد النظام ، وترفع لافتات "سلمية سلمية" ، ثم قرروا المشاركة فى المسيرة. وخلال سير المسيرة، أكد أن سيارة شرطة "بوكس" وسيارة "ميكروباص" أجرة كانت تتبع المظاهرات إلى أن وصلوا أمام القسم، فخرج من كان بداخلها ودخلوا إلى مبنى القسم ، وبدأوا فى إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء فى محاولة لتفريق المتظاهرين. مؤكدا أنه خلال الهتاف أمام القسم تحرك أحد الأطفال المشاركين فى المظاهرات بالقرب من القسم ممسكًا ب"حجر"، وحاول المتظاهرون إبعاده إلا أنهم لم ينجحوا فأصيب الطفل بطلق نارى، ولكن لم يتمكن الشاهد من تحديد مكان إصابته، وأكد الشاهد أنه بعد أن أصيب الطفل بدأ ضباط القسم فى إطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين أمام القسم، فسقط شقيق الشاهد إثر تلقيه طلق ناري.