أخفق مجلس النواب اللبنانى اليوم فى متابعة جلسته التشريعية التى كان قد بدأها أمس لبحث عدد من مشاريع القوانين المعروضة على الهيئة العامة للمجلس . فقد تسبب نواب قوى 14 آذار فى فقدان الجلسة لنصابها عقب خروج نواب تيار المستقبل من القاعة لدى البحث فى كيفية صرف مبلغ 11 مليار دولار خلال تولى فؤاد السنيورة رئاسة الحكومة اللبنانية بين عامى 2005 و2009 ودون أن يكون لهذا المبلغ أية مستندات تبرر صرفه. وأمام هذا الانقسام الحاد الذى يهدد بزيادة الخلاف بين اللبنانيين خصوصا فى ظل تراشق السياسيين بالفساد عمد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى إلى رفع الجلسة على أن تعود الجلسات فى الخامس من شهر مارس المقبل. من جهته ، دعا رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى إلى النظر للامور بمنظار شامل والتعامل مع المسائل بإيجابية والتمسك بدور مجلس الوزراء وقراراته وبالوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين على رغم الاجواء العاصفة التى تحيط بالبلاد. بدوره ، طالب رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط بإغلاق موضوع ال 11 مليار دولار بأسرع وقت. وكان فؤاد السنيورة قد ربط موقف تيار المستقبل الذى يرأسه على السماح للحكومة بالاستدانة من الخزينة لتأمين مصروفات عام 2012 بسبب عدم إقرار الموازنة مقابل اقفال ملف مبلغ الأحد عشر مليار دولار إلا أن التيار الوطنى الحر برئاسة النائب ميشال عون رفض هذه المقايضة وأصر على معرفة الطرق التى تم بها صرف هذا المبلغ.