قرّرت المحكمة الإبتدائية في تونس العاصمة، اليوم الخميس، الإفراج عن الصحافي التونسي نصر الدين بن سعيدة، الذي اعتُقل بتهمة نشر صورة "خادشة للحياء والأخلاق الحميدة". وقال مصدر قضائي إن مدير صحيفة (التونسية) نصر الدين بن سعيدة، مثُل بحالة إيقاف أمام رئيس المحكمة الإبتدائية في تونس العاصمة القاضي فوزي الجبالي، إضافة الى رئيس التحرير حبيب القيزاني، والصحافي محمد الهادي الحيدري بحالة سراح. وأضاف المصدر أن القاضي فوزي الجبالي، قرّر الإفراج عن نصر الدين بن سعيدة، كما قرّر تأجيل النطق بالحكم في هذه القضية إلى 8 آذار/مارس المقبل. وكانت السلطات التونسية إعتقلت بن سعيدة والقيزاني والحيدري في 15 شباط/فبراير الجاري، بتهمة "المساس بالأخلاق الحميدة"، وذلك على خلفية نشر صورة للاعب كرة قدم ألماني من أصل تونسي وهو يحتضن عارضة أزياء عارية. وبعد خضوعهم للتحقيق، قرّر النائب العام الإفراج عن القيزاني والحيدري، والإبقاء على بن سعيدة داخل السجن، ما دفعه إلى الدخول في إضراب عن الطعام إحتجاجاً على إعتقاله. وبدأت هذه القضية التي أثارت حفيظة المجتمع المدني التونسي على خلفية نشر صحيفة (التونسية) صورة للاعب كرة قدم سامي خضيرة الألماني من أصل تونسي وهو يحتضن زوجته عارضة أزياء المعروفة وهي عارية، تحت عنوان" صورة اللاعب التونسي سامي خضيرة تهز إسبانيا". وإستنكرت منظمات وجمعيات المجتمع المدني التونسي إعتقال بن سعيدة، واعتبرت أن ذلك يُعد سابقة تُسجل لأول مرة في تاريخ تونس، حيث لم يسبق أن أُعتقل صحافي بتهمة مشابهة. من جهتها، طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" السلطات القضائية التونسية بالإفراج الفوري عن بن سعيدة، واعتبرت أن اعتقاله يعطي "إشارة مقلقة للمدافعين عن حرية التعبير". وكانت هيئة الدفاع عن نصرالدين بن سعيدة مدير تحرير صحيفة (التونسية)، رأت أن قضية موكلها "تتجاوز شخص الصحافي نصرا لدين بن سعيدة، لتمس كل من يؤمن بحرية الفكر والإختلاف والتعبير، وهي بذلك إمتحان ليس فقط للمجتمع المدني والصحافة وإنما امتحان للقضاء". الصحفي التونسي نصر الدين بن سعيدة