قالت حكومة جنوب افريقيا أمس الاحد أن حالة الرئيس الاسبق نلسون مانديلا تتحسن بشكل كبير بعدما أمضى اليوم الرابع في المستشفى لتلقي العلاج من الالتهاب الرئوي. وقالت الرئاسة في جنوب أفريقيا في بيان "قضى نلسون مانديلا يوما مريحا" مضيفه نقلا عن الأطباء الذين يعالجونه أن هناك "مزيدا من التحسن في حالته"، واضاف البيان "تشعر الحكومة بالارتياح لأن الأطباء يوفرون للرئيس الاسبق أفضل رعاية طبية ممكنة من اجل شفائه وراحته".
وفي أول تقرير مفصل لهم بشان حالته قال الاطباء اول من امس السبت ان مانديلا كان "يعاني من ارتشاح بلوري" حيث أجريت له عملية لاستخراج السوائل الزائدة حول رئتيه. وهذه المرة الثالثة يدخل فيها بطل الكفاح ضد الفصل العنصري البالغ من العمر 94 عاما المستشفى خلال أربعة أشهر ما أثار مخاوف جديدة بشأن صحته.
ويحظى مانديلا الذي أصبح أول رئيس أسود لجنوب افريقيا باحترام كبير في الداخل والخارج لقيادته النضال ضد حكم الأقلية البيضاء ثم تعزيز قضية المصالحة بين البيض والسود عندما كان في السلطة حتى تنحى عام 1999.
ودخل مانديلا المستشفى لفترة وجيزة في وقت سابق في مارس لإجراء فحوص وقضى نحو ثلاثة أسابيع في المستشفى في ديسمبر مصابا بعدوى في الرئة بعد جراحة لازالة حصوات بالمرارة. ولديه تاريخ طويل من مشاكل الرئة تعود الى الفترة التي اصيب فيها بالسل عندما كان سجينا سياسيا.
وقضى مانديلا 27 عاما في السجن في جزيرة روبن ايلاند قبالة الساحل الجنوبي للبلاد وفي سجون اخرى اثناء محاولاته القضاء على نظام الفصل العنصري.