مانديلا «يبدو في حالة صحية افضل» لكنه سيبقى بالمستشفى

قال متحدث باسم حكومة جنوب افريقيا اليوم الثلاثاء إن نلسون مانديلا الرئيس الاسبق للبلاد «يبدو في حالة صحية افضل» بعد علاجه من عدوى في الرئة وازالة حصوات من المرارة الا انه سيبقى بالمستشفى في الوقت الراهن لتلقي مزيد من الرعاية.
وكان مانديلا (94 عاما) -الذي كان أول رئيس اسود لجنوب افريقيا وهو رمز لمقاومة سياسة الفصل العنصري- دخل احد مستشفيات بريتوريا في الثامن من الشهر الجاري بعد نقله اليه من قريته كونو الواقعة في منطقة ريفية نائية باقليم الكاب الشرقي، وعولج مانديلا في باديء الامر من عدوى في الرئة كانت قد عاودته ثم اجريت له جراحة ناجحة لازالة حصوات من الحويصلة الصفراوية.
وقال ماك مهراج المتحدث باسم الرئاسة إنه زار مانديلا اليوم الثلاثاء وان مانديلا الحائز على جائزة نوبل للسلام تحدث اليه، مضيفا في بيان «الاطباء على قناعة بان التقدم الذي يحرزه يتناسب وعمره. ويقولون إنه لا يواجه أزمة لكنهم اضافوا انهم ليسوا في عجلة من أمرهم لاعادته لمنزله حاليا الا بعد ان يطمئنوا الى انه احرز تقدما كافيا»، وقال المتحدث «انه في عامه الرابع والتسعين ويحتاج الى رعاية أكثر من العادية. اذا كان سيقضي اياما اضافية بالمستشفى فان ذلك يرجع الى ضرورة احاطته بالرعاية اللازمة».
وقضى مانديلا 27 عاما في سجون التفرقة العنصرية منها 18 عاما في سجن روبن ايلاند المعزول قبالة ساحل كيب تاون، وافرج عن مانديلا عام 1990 وسعى إلى استغلال تاريخه في النضال ضد التفرقة العنصرية في تحقيق المصالحة الوطنية بين البيض والسود كأساس لدولة متعددة الاعراق بعد القضاء على سياسة الفصل العنصري، وتخلى مانديلا عن السلطة عام 1999 بعد فترة ولاية رئاسية واحدة وظل بمنأى عن الحياة العامة بدرجة كبيرة على مدار العقد الماضي.