أشاد د.عبدالمنعم أبوالفتوح بالطلاب المصريين الذين يضربون أروع النماذج المناضلة ضد الفساد والإستبداد في البلاد، على مدار تاريخ مصر كله سواء في الماضي أو مشاركتهم في تأجيج ثورة 25 يناير من أول يوم، جاء ذلك خلال كلمته التي وجهّها لهم في يوم الطالب العالمي بالأمس. وأكدّ قائلاً: "إن الجامعات والمدارس المصرية بما تمتلكه من قوة هائلة مُتمثّلة في أبناءنا الطلاب تُعدّ أحد أهمّ صروح العلم داخل المنظومة التعليمية التي مازالت تقود تحرير الأوطان من قيود الإستبداد والظلم منذ عقود ماضية، فطلابنا لهم تاريخٌ نضاليّ كبير طوال عصور الإحتلال والإستبداد التي مر بها الوطن، فخرجوا يناضلون ضدّ الإحتلال الفرنسي والإنجليزي ومن بعده الصهيوني، ثم تظاهروا وإعتصموا ضد ستين عاماً من القهر والإستبداد والفساد مارسها النظام المصري ضد شعبه، حتى أنه حوّل جامعاتهم إلى إحدى فروع وزارة الداخلية وأمن الدولة! فلم يستسلموا يوماً وقدموا التضحيات الهائلة، فمنهم مَن قضى زهرة شبابه في المعتقلات السياسية ومنهم مَن عُذبّ حتى فارق الحياة، كل ذلك كان من أجل حماية الوطن والنهوض به". وأوضح أبوالفتوح قائلاً: "إن الإحتفال بيوم الطالب العالمي هو أقلّ ما نستطيع أن نقدمهّ له، بعد ما قدمه من أجل مصر، ويجب أن نستغّل هذه الثورة البشرية الناشطة من طلابنا لتفعيلها في مشروع بناء الوطن، فالعصر القادم هو عصر الشباب، وهم قادة المستقبل، ومن أجل هذا تضمّن مشروعنا الوطني حثّ الجامعات على أن تكون منارة التوجيه والإرشاد لهم، وكذلك عليها أن تقوم بتنشئتهم على أن يكونوا أحراراً، يُعبّروا عن آراءهم دون خوف، وأن يشاركوا في العمل السياسي والعام، ولتصنع منهم قادة للمستقبل". وطالب د أن يتم طرح الدستور أثناء صياغته على جميع جامعات مصر بما تضمه من أساتذة وطلاب ليُقدّموا رأيهم ومقترحاتهم في بنوده، حتى يكون حواراً مجتمعياً تشاركياً يعود بالفائدة على مصلحة الوطن.