«جيل الشباب الحالي في مصر جيل عظيم أعتز به وأثق في قدراته التي لم تستثمرها الدولة بعد، ورغم ما يتعرضون له من استبداد فأنا أعتبرهم أقوي بكثير منا كنا فيه في مرحلة شبابنا».. هكذا قال «د.عبدالمنعم أبوالفتوح» أمين عام اتحاد الأطباء العرب خلال ندوة أقامتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول تحت عنوان «الإبداع الفني ودوره في صناعة الأفكار حول إبداعات الشباب والمساهمة في صناعة التقدم». وتحدث «أبوالفتوح» عن عصر الرئيس «جمال عبدالناصر» قائلاً: كانت هناك انتخابات لاتحاد طلاب الجامعات المصرية، وكانت انتخابات نزيهة ومهمة ومؤثرة، أما الآن فمباحث أمن الدولة هي التي تتحكم في ذلك وتقوم بتعيين اتحاد الطلاب، وأضاف: ما يتعرض له شباب هذه المرحلة من فساد وظلم وإغلاق لكل أبواب الأمل في وجوههم يجب أن يمنحهم مزيداً من القوة، لأن ما يتعرضون له أقوي بكثير مما كنا نتعرض له في فترات سابقة. وأكد أمين عام اتحاد الأطباء العرب أن مصر فيها الكثير من الطاقات والإمكانيات غير المستغلة، مشيراً إلي «د.محمد البرادعي» الذي وصفه ب«القيمة الكبيرة» التي يحترمها ويقدرها، وأضاف: ولكن بلاشك مصر فيها الكثير من «البرادعي» لكن لم تتاح لهم الفرصة إلي الآن، وعلي الشباب سواء كانوا منتمين لجماعة الإخوان المسلمين أو لأي جماعة أخري ألا يخضعوا عقولهم لغيرهم، وأن تكون لديهم رؤية خاصة بهم. وأضاف: أن أي إنسان حتي لو كان كافراً بالله يجب أن يتعامل معه الشاب المسلم كإنسان، فالبعض يستبيح كرامة الآخر لمجرد أنه ليس مسلماً. وتابع «أبوالفتوح»: هناك تيار في مصر أري فيه الأمل وهو التيار الليبرالي المحافظ الذي يجمع بين احترام الحرية والكرامة الإنسانية، واحترام قيم ومبادئ الحضارة الإنسانية والرسالات السماوية العظيمة، وهذا التيار هو الذي سيتقدم بمصر إلي الأمام، وهو الذي سينقذها مما هي فيه. من جانبه قال «د.أحمد عكاشة» رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي والرئيس السابق للجمعية العالمية للطب النفسي: علي الشباب التكيف مع ضغوط الحياة التي يتعرضون لها دون أن يستسلموا لليأس، وعليهم أن يفكروا فيما يقوله الآخر، وأن يحكموا عليه من خلال رؤيتهم الخاصة، لا من خلال أفكار سابقة التجهيز عن طريق غيرهم. فيما قال «أحمد أبوهيبة» مدير قناة فور شباب: إن التغيير شيء أساسي ومطلوب في أي مجتمع، مشيراً إلي أن طرق التفكير في مصر والوطن العربي لا ترحب كثيراً بفكرة التغيير، وأشار إلي ما أحدثه الداعية «عمرو خالد» من تغيير في طريقة الدعوة الإسلامية وحالة الحراك التي أحدثها، مؤكداً أنها لم تستثمر مع أنها تجربة مميزة جداً في التغيير.