قال مسؤولون إن القوات الاثيوبية المدعومة بالدبابات انتزعت السيطرة على بلدة في جنوب الصومال يوم الثلاثاء من حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة. وارسلت اديس ابابا قوات الى الصومال المجاور في نوفمبر تشرين الثاني في اطار حملة اوسع لسحق مقاتلي الشباب الذين يسيطرون على مساحات كبيرة في وسط وجنوب الصومال. وقال سكان ان الدبابات الاثيوبية المدعومة من جنود صوماليين اقتحمت بلدة يوركود بعد معركة قصيرة بالاسلحة النارية مع اعضاء حركة الشباب الذين يقاتلون للاطاحة بحكومة بلادهم المدعومة من الغرب. ويوركود هي بلدة استراتيجية تربط مناطق باكول وباي وجيدو وتبعد نحو 110 كيلومترات الى الشمال الغربي من بيدوة وهي من معاقل الحركة المتمردة. وقال عبد الفتاح محمد أحد قادة قوات الحكومة الصومالية لرويترز بالهاتف من يوركود "لقد استولينا على بلدة يوركود وهدفنا هو تأمين مناطق باي وباكول. "نحن عازمون على الاطاحة بالشباب بمساعدة القوات الاثيوبية. هاجمونا وصددنا الهجوم. نتقدم الان من يوركود وبيدوة الان على بعد 85 كيلومترا." واكدت حركة الشباب الاستيلاء على يوركود. وقال الشيخ عبد العزيز ابو مصعب المتحدث باسم العملية العسكرية للشباب لرويترز من موقع في جنوب الصومال ان القوات الاثيوبية موجودة في يوركود حاليا بعد قتال ضار في الصباح. واضاف ان قواته احرقت اثنين من مركباتها العسكرية. وكانت القوات الاثيوبية قد استولت عشية العام الجديد على بلدة بلدويني الحدودية من حركة الشباب التي تقاتلها القوات الكينية ايضا منذ اكتوبر تشرين الاول الماضي. وفي ذلك الوقت قالت اثيوبيا انها مستعدة لتوسيع عمليتها خارج بلدويني اذا طلبت الحكومة الصومالية الدعم. وقال سكان من يوركود انهم فروا بعدما اقتربت القوات الاثيوبية من بلدتهم. وقالت ام تدعى صفية نور لرويترز من بيدوة "اغلب الناس يفرون الى مقديشو او مناطق أخرى نائية. لدي تسعة اطفال وابوان مسنان." وارسلت اثيوبيا وكينيا قوات الى الصومال لقتال الشباب في اعقاب موجة من الهجمات العابرة للحدود وعمليات الخطف التي تنحي نيروبي باللائمة فيها على الحركة. وتأمل بريطانيا البناء على المكاسب الامنية المتواضعة في مقديشو وجنوب الصومال عندما تستضيف مؤتمرا في لندن يوم الخميس. وفقدت الشباب التي تريد تطبيق الشريعة الاسلامية سيطرتها على مقديشو في اغسطس اب تحت ضغط من بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة (اميسوم) والتي تتألف من قوات اوغندية وبوروندية. وربما يصوت مجلس الامن هذا الاسبوع على زيادة عدد قوات اميسوم وتأمل كينيا في دمج قواتها فيها. وتوجد قوة اميسوم بالصومال منذ عام 2007 وتقتصر مهمتها على قتال الشباب في مقديشو. ويعني دمج القوات الكينية في صفوفها توسيع مهمتها الى الجنوب. وقال السفير جيمس سوان ممثل الاممالمتحدة الخاص للصومال في بيان "اميسوم لديها فرصة الان للمساهمة في عملية متعددة الجبهات لتحقيق استقرار الوضع في الصومال. "ومن اجل هذه الغاية فاننا نؤيد من حيث المبدأ توسيع تفويض اميسوم وزيادة متناسبة في مستوى قوتها الى جانب عوامل مساعدة للقوة." وتعم الفوضى الصومال منذ عام 1991 بعدما اطاح امراء الحرب بالدكتاتور سياد بري.