ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي صرح اليوم الثلاثاء لوكالة أنباء "فارس" أن إيران ستتخذ اجراءات وقائية ضد أعدائها إذا رأت أن مصالحها الوطنية مهددة. ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي وصلت فيه بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران منذ يوم الاثنين وأن البلاد وافقت الأسبوع الماضي على اقتراح مجموعة ال 5 + 1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي. وقد أكدت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء أن البلاد مستعدة للتفاوض حول برنامجها النووي مع القوى الكبرى ، وأعادت التأكيد على أنه لا توجد "قضايا قابلة للتفاوض" في هذا الشأن. ويحاول مبعوثو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحصول على إيضاحات مطلوبة منذ سنوات حول العديد من المناطق الخفية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والتي تثير الشكوك حول الغرض الحقيقي للبرنامج النووي ، وهل هو عسكري أم مدني. وقال حجازي : "إذا شعرنا بأن أعدائنا يريدون وضع مصالحنا الوطنية في خطر وأنهم لديهم النية للقيام بذلك ، سترتكز استراتيجيتنا على العمل دون أن ننتظر أن يقوموا بالفعل". وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قد اعتبر مؤخرا أن احتمال شن اسرائيل لعملية عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية منذ شهر ابريل يعد صادقا.