هدد نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي اليوم الثلاثاء بأن إيران ستتخذ إجراء مسبقا ضد "أعدائها" إذا شعرت أن مصالحها القومية تتعرض لخطر بحسب ما نقلت وكالة فارس الإيرانية. وقال محمد حجازي للوكالة "إستراتيجيتنا الآن هي أنه إذا شعرنا بأن أعداءنا يريدون تعريض مصلحة إيران القومية للخطر ويريدون اتخاذ قرار بذلك فإننا سنتحرك دون انتظار تصرفهم". يأتي ذلك بعد يومين من قيام القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بمناورات عسكرية حملت اسم "الفجر" في البادية والمناطق المحيطة بإقليم يزد وسط إيران. وتقول إيران باستمرار إنها تطور أسلحتها ولا سيما الصواريخ. كما يأتي بعد تحذيرات صدرت من الولاياتالمتحدة وبريطانيا الأحد للكيان الصهيوني من الهجوم على إيران على خلفية البرنامج النووي. كما التقى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون الذي يزور تل أبيب لهذا الغرض. وحذر كل من رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ -في تصريحات متزامنة- من أي هجوم ضد إيران. واعتبر ديمبسي وهيغ أن حدوث ذلك سيأتي بنتائج مهلكة وسيعمل على زعزعة استقرار المنطقة، وطالبا الكيان الصهيوني بإعطاء العقوبات الدولية مزيدا من الوقت لتؤدي الغرض منها. وكان رئيس أركان الجيش الصهيوني الجنرال بيني غانتس قال السبت إن الكيان الصهيوني سيتخذ وحده قرار ضرب إيران. من جهة أخرى ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل إلى طهران الاثنين لن يزور منشآت نووية للتفتيش عليها وإنما سيجري محادثات مع المسئولين الإيرانيين لتسريع التعاون مع هذه المنظمة الدولية. وقال المتحدث باسم الوزارة إن هذا التعاون وصل إلى مستوى جيد. وتعد زيارة الوفد الثانية خلال أقل من شهر وترمي إلى محاولة توضيح بعض النقاط الغامضة في البرنامج النووي الإيراني الذي لا تزال الوكالة الدولية تبدي شكوكا حيال أهدافه الفعلية. وأعرب رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكيرتس الأحد في مطار فيينا قبيل مغادرته إلى طهران عن أمله في تحقيق نتائج ملموسة خلال هذه الزيارة. وأكد أن الأولوية تبقى للنظر في البعد العسكري المحتمل لبرنامج إيران النووي، لكنه أضاف أنه سيتطرق إلى كل المواضيع المهمة. يأتي ذلك وسط التوتر الذي يطبع علاقات إيران مع الغرب بسبب استمرار طهران في برنامجها الذي تقول إنه لأغراض سلمية، بينما يتخوف الغرب من أن تنجح إيران في تطويره لغايات عسكرية. يشار إلى أن الأممالمتحدة فرضت رزمة عقوبات على إيران، فضلا عن عقوبات أحادية فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لحث طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وقد ازداد التوتر بين الكيان الصهيوني وإيران مؤخرا، بعد اتهامات لطهران باستهداف طواقم دبلوماسية صهيونية في نيودلهي وتبليسي وبانكوك.