"الاقباط المصريون العائدون من الاراضى الليبية بعد احتجازهم فى سجن بنى غازى لاتهامهم بالتبشير" .. قضية هزت ارجاء جمهورية مصر العربية والتى اتهمت بسببها القيادة السياسية والخارجية المصرية بالتخاذل والتقصير فى التعامل مع المواطنين المصريين. الفجر التقت بعدد من هؤلاء الاقباط العائدون، حيث انتقلنا الى قرى مركز سمالوط شمال محافظة المنيا واجرينا عدة حوارات مع البعض منهم ليطلعنا على سيناريوهات الارهاب التى عاشوها فى سجن بنى غازى.
شريف نبيل الذى لم يتجاوز عمره ال14 سنة "احد الناجين" قال انه القى القبض عليه اثناء تواجده بالسوق وقاموا بتعذيبه واجباره وعدد من المحتجزين الصغار علي سب البابا شنودة للحصول علي الطعام.
واوضح نبيل ان من ضمن ما تعرضوا له، واخطره اجبارنا على خلع ملابسانا وأجبرونا بالوقوف حفاه الأقدام علي زلط مدبب وترديد عبارة الله اكبر والانجيل محرف ثم طلبوا منا نطق الشهادتين "لا اله ألا الله" "محمد رسول الله" وكنا نردد الشهادة الأولي فنتعرض للمزيد من التعذيب حتي اضطر اغلبنا ألي نطق الشهادتين كاملة واهانة رموز ديننا.
وأكد "مدحت خميس"، أن ما تشهده الأراضى الليبية اليوم من تفرقه وعنصرية لم تكن متواجده أيام معمر القذافي الذي كان يحرص دائما على احترامه لجميع المسيحيين، ولم يتعرض مسيحي واحد لاى ضرر او اذى، مطالبا الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية بالعمل على اعادة كرامة المصريين والحد من انتهاكها على يد الليبيين.
وقال "نشأت مينا" اننا اثنا تواجدنا بسوق الظلام فوجئنا بتواجد العشرات من المسلحين الذين قاموا بالقاء القبض على كل مصرى مسيحى بعد التاكد من ديانته ثم اصطحبونا داخل سيارة وانطلقوا بنا ألي احد السجون وتم احتجازنا جميعا في غرفه واحده ضيقة جدا وقاموا بمنع الطعام والشراب عنا.
واضاف اندوراس انه فوجئ بتوجيه تهم التبشير اليه ولزملائه من الأقباط ثم قاموا بتعذيبنا بالضرب المبرح ولكافة اشكال التعذيب لكل واحد كانت تستمر لاكثر من 3 ساعات.
وحكى متى يونان احد الاقباط الناجون، انه بعد القاء القبض عليه واحتجازه مع زملائهم تعرضوا للعديد من اساليب التعذيب من ضرب وسكب الماء البارد على اجسادنا رغم الشتاء القارصة وغيرها والتى كانت اشدها هى الاستهزاء وازدراء الأديان واجبارنا علي بسط أيدينا وضربنا علي شارة الصليب بالعصي والأسلاك واتهامنا بالكفر وتهديدنا باقامة الحد علينا ووصفنا بحطب جهنم واننا اصحاب كتاب محرف وهو الانجيل واجبارنا على سب البابا شنودة.
واوضح متى انه قبل القاء القبض عليهم باسابيع كنا نسمع بان هناك حمله تقودها كتيبة أنصار الشريعة ودرع ليبيا الأول ستقوم بالقبض علي جميع المسيحيين المصريين.
في نفس السياق اكد النائب هيلا سلاسي غني ميخائيل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الاحرار، ونائب المنيا بمجلس الشوري انه سيتقدم ببيان عاجل الي المجلس حول ما يتعرض له المصريين الاقباط بليبيا مطالبا بمناقشة القضية في جلسة عاجلة للمجلس في حضور كل من رئيس مجلس الوزراء ورئيس الخارجية.
واتهم سيلاسى وزير الخارجية بالتقصير، وتعجب من غياب الهوية والكرامة الانسانية للمصريين بالخارج عقب ثورة 25 يناير كما اتهم مجلس الشوري انه يكيل بمكيالين وظهر واضحا في قضية المصريين الي تم احتجازهم الامارات حيث تم تخصيص جلسة عاجلة لمناقشة قضيتهم واخري للمتابعه وسفر مستشار الرئيس للشئون الخارجيه بنفسة لحل المشكله لكن في قضية اقباط ليبيا لم يتحرك المسؤلين وتم تجاهلهم تمام.