قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق إنه من الضروري أن تتم محاكمة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، على أكثر من 70 شهيدًا سقطوا ونزفت دماؤهم خلال الأيام القليلة الماضية، حسب قوله. وأضاف «حبيب»، أنه لا يجوز أن يتم اجتزاء الأحداث عن سياقها، مشيرًا إلى أنه « كما جاز لنا وقمنا بمحاكمة مبارك، فمن الضروري أن نحاكم المجلس العسكري على الشهداء الذين سقطوا خلال فترة حكمه في مصر، ومن المؤكد أن يحاكم محمد مرسي على أكثر من 70 شهيدًا سقطوا ونزفت دماؤهم الأيام القليلة الماضية». و اعتبر حبيب أن الرئيس محمد مرسي مسؤول عن دماء 70 شهيدا نزفت دماءهم في أحداث العنف الأخيرة، مشيرا إلى أنه لابد أن يُحاكم على ذلك، مؤكدا أنه مسؤول أيضا عن التحقيق في جرائم محمد محمود رغم أنها حدثت ومصر تحت قيادة المجلس العسكري. وقال حبيب "لابد أن نحاكم المجلس العسكري على الجرائم التي ارتبكت في عهده،وهو يحكم مصر، ومن المؤكد أيضا أنه إذا مشينا في هذا السياق ونمد الخط على استقامته، يجب أن يحاكم محمد مرسي على أكثر من 70 شهيدا نزفت دماءهم، لن أتكلم عن المصابين والجرحى في الأيام القليلة الماضية". وأضاف: "إذا نجح محمد مرسي في شيء، فهو نجح في وضع الفرقاء جميعا في خندق واضح ضده، وهذا دليل على أنه لا يوجد إستراتيجية ولا رؤية. وأشار حبيب إلى أن سقوط 50 شهيدا و3000 جريح و300 شخص فقدوا أعينهم في محمد محمود هي جريمة لابد أن يتم التحقيق فيها فورا، وسأل الرئيس محمد مرسي مستنكرا: "أنت قاعد في السلطة بتعمل إيه؟.. هات الدلة والقرائن وحقق في هذه الجريمة" كما كشف حبيب أن حكومة الدكتور هشام قنديل عرضت على المهندس خيرت الشاطر وزيرا وزيرا، مشيرا إلى أن الشاطر ضالع في التدخل بشؤون الرئاسة هو والدكتور محمود عزت. وقال حبيب "ألوم الرئيس محمد مرسي لأن أمامه صلاحيات كبيرة للغاية، ويستطيع أن يأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ولكن هناك حالة ارتباك شديدة يعاني منها لتدخل بعض الأطراف هنا وهناك سواء على مستوى المساعدين أو المستشارين، الذين يمثلون في حقيقة الأمر همزة وصل بينه وبين شخصيات نافذة داخل قيادة الجماعة". وكشف حبيب أن هذه القيادات أبرزها المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمود عزت. وقال: "وهما لهما التأثير الأكبر على الرئيس، وأقول هذا وأنا متحمل، لمعرفتي الكاملة والتامة بطبيعة هذه الشخصيات"، أما أبرز الشواهد على أرض الواقع فهي –كما أكد حبيب- أن كل الحكومة عرضت على الشاطر شخصا شخصا، مشيرا إلى أن الوحيد الذي لم يعرض عليه كان وزير النقل الذي استقال من منصبه عقب حادث قطار أسيوط.. و قال حبيب إن حرصه على الجماعة منعه من نشر مذكراته التي تحمل عنوان "الإخوان والحق المر"، مشيرا إلى أن ما دفعه لكتابتها من البداية هو عدم السماح لأحد أن يعبث بالتاريخ. وأضاف حبيب عشقي للجماعة جعلني أتردد في أن أنشر مذكراتي، لا أريد أن أبقر بطنها وأخرج كل شيء، وأضعه على قارعة الطريق، حيث تنزل الطيور الجوارح، وتنهش في الجماعة". وتابع: "حرصت على كتابة هذه المذكرات حتى لا يعبث أحد فيما بعد بالتاريخ، خاصة أنني كنت أحد شهود هذا التاريخ، بل أحد صانعيه، والحادثة التي لم أكن متأكدا منها، لا أسجلها، لا أسجل إلا كل ما هو متأكد منه". وأشار إلى أنه عاصر كبار الأئمة في الجماعة، وهي النماذج غير الموجودة الآن، وقال: "المؤكد أننا حينما عشقنا الجماعة وقضينا فيها أحلى سنوات عمرنا، هي من شكلت عواطفنا ورؤيتنا وفكرنا، كان لدينا رجال أكابر وأماثل كعمر التلمساني وعباس السيسي، ولكن الآن لا توجد هذه الأمثلة".