شهدت الإسماعيلية تفاقماً لأزمة السولار، حيث شهدت محطات التموين المتوافر بها السولار زحاماً شديداً أدى لأغلاق الطرق فى عدد من المناطق. وشهدت مدينة أبو صوير زحاماً شديداً أمام محطة"التعاون"، مما أدى لزحام شديد وإغلاق للطريق الرئيسى، حيث أنها تقع بطريق الإسماعيلية- الزقازيق الزراعى، وهو ماتكرر ببنزينة الشروق، الكائنة بوصلة عز الدين، والتى شهدت تكدساً شديداً للسيارات، وخاصة سيارات النقل الثقيل، التى اصطفت لمسافات طويلة، فى إنتظار حصولها على السولار.
واختفى السولار من محطات مصر للبترول والتعاون بالقصاصين الجديدة، ومحطة مصر للبترول بأبو صوير، والتعاون بمنطقة شعيب، وموبيل أولاد طايع، وكالتكس بالإسماعيلية، وثلاثة محطات لمصر للبترول بقرية المحسمة، ومنطقة أبو شامية.
واللافت للنظر غياب الرقابة التموينية بكافة المحطات، وزيادة أعداد الجراكن، والتى يتم تعبئتها بالمخالفة للقوانين، وخاصة فى محطة كمحطة الشروق بطريق عز الدين، والتى شهدت كمية كبيرة من الجراكن، على الرغم من كونها بمنطقة صحراوية، أى أنه لا زراعات ولا أفران خبز، حتى يتم تعبئة كل هذه الكمية.
وبسؤال السائقين عن الأزمة أجمعوا على تفاقمها يوماً بعد يوم، مطالبين أجهزة الدولة بتحمل مسئولياتها، وتوفير السولار للسيارات، مؤكدين أن الحل فى يد أجهزة الدولة، بوقف تعبئة الجراكن والبراميل، وتشديد الرقابة التموينية على المحطات، وتدقيق البيانات فيما يخص الكميات الواردة والمنصرفة.
وتحدث محمد شعيب"سائق سيارة نقل" قائلاً أنه يضطر للإنتظار لمدة تقارب الثلاث ساعات للحصول على السولار، مما يؤثر بالسلب على عمله، وارتباطاته مع المواطنين، حيث يقوم بنقل الرمال والزلط، مؤكداً أن ظاهرة الجراكن زادت عن الحد، مضيفاً أنه يضطر فى بعض الأحيان لشراء صفيحة السولار من السوق السوداء ب35 و40 جنيه مع العلم أنه رسمياً تُباع ب22 جنيه.
أما أحمد العايدى"سائق" فأكد أنه أثناء عودته من دمياط منذ ثلاثة أيام فوجىء بمحطة تموين سيارات خالية إلا من سيارة واحدة، فقام بالمرور عليها، وفوجىء بوجود سولار بها، فقام بتعبئة سيارته، وحاول تعبئة جركن إلا أن العامل بالمحطة رفض، فذهب لمفتشة التموين إلا أنها رفضت أيضاً، فوجه لها الشكر على أمانته متمنياً أن تنتقل التجربة للإسماعيلية.
وطالب السيد جاكسون"سائق" بمنع تعبئة الجراكن، حيث يتم بيعها لنا فى السوق السوداء ب40 جنيه للجركن المعبأ ب20 لتر، مشيراً لبيعها بعدد من المحطات ب25 جنيه بالمخالفة للتسعيرة الرسمية البالغة 22 جنيه للصفيحة، مؤكداً إنعدام الرقابة التموينية، وخاصة فى المحطات البعيدة عن مدينة الإسماعيلية.
إذاً الأزمة تتمثل فى تعبئة الجراكن، وغياب الرقابة التموينية من جانب، ولعدم انتظام وصول الكميات المقررة فى موعدها بعدد من المحطات من جانب آخر، والصور والفيديو يوضحان حجم المعانة للحصول على السولار بالإسماعيلية.