الجيش السوري يقصف مواقع المتمردين في حمص والرقة

ترجمة - دينا قدري

أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن النظام السوري يسعى جاهدًا لاستعادة الأحياء التي يسيطر عليها المتمردون في حمص، بينما تتواصل أعمال القصف في الرقة التي سيطر عليها المتمردون مؤخرًا.

فقد قصفت المروحيات اليوم الأربعاء مواقع المتمردين في حمص، في اليوم الرابع لهجوم الجيش والميليشيات الموالية للنظام من أجل استعادة تلك المواقع في مدينة حمص في وسط سوريا، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد السوري إلى أن "مروحيات الجيش قصفت مواقع متمردة في مدينة حمص القديمة وبصفة خاصة الخالدية". وحتى إذا كان نظام بشار الأسد يسيطر على نحو 80% من المدينة، فإن العديد من الأحياء لا تزال في أيدي المتمردين على الرغم من الحصار المستمر منذ ثمانية أشهر.

ولا يزال هناك مئات المدنيين محاصرين في المواقع التي تقع تحت سيطرة المتمردين. فقد أوضح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنهم لا يعرفون كيف يستطيع هؤلاء الأشخاص الخروج من هذه المواقع وإلى أين يمكنهم اللجوء إذا استعاد الجيش المواقع المتمردة.

وفي شمال شرق سوريا، استهدفت أعمال القصف الجوية من جديد مدينة الرقة التي تعد أول عاصمة تقع منذ يومين في أيدي المتمردين الذين انتهزوا الفرصة لأسر المحاف ومسئول في حزب البعث.

ويواجه الجيش السوري المتمردين الذين تحصنوا في مقر الاستخبارات العسكرية والذين يحاولون الاستيلاء على المبنى. ومن جانبها، أكدت صحيفة "الوطن" الموالية للحكومة أنه ليس صحيحًا أن المسلحين سيطروا على مدينة الرقة بأكملها. وأوضحت الصحيفة أن وحدات الجيش والأمن تشارك في معارك عنيفة في العديد من القطاعات في المدينة.

وأضافت صحيفة "الوطن" أن الرقة شهدت خلال اليومين الماضيين غزوا من الإرهابيين والمجرمين الذين نشروا الدمار. فقد أشارت الصحيفة إلى أنهم ليسوا ثوار مثلما يزعمون ولكنهم مجرمين أطلق سراحهم من السجن المركزي وكذلك ميليشيات أحرار الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة.