تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بالإمارات المؤتمر العربي الثاني “الموارد البشرية شريك استراتيجي في العمل والتطوير المؤسسي” تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال يومي 12 - 13 مارس 2013 في مركز التجارة العالمي بدبي . ويشارك في المؤتمر ممثلي 16 دولة عربية ودولية هي الإمارات، قطر، السعودية، سلطنة عمان، البحرين، اليمن، العراق، لبنان، الأردن، فلسطين، مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وعن الهدف من عقد المؤتمر صرح سعادة الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية قائلا: دون شك الإنسان هو أساس الوجود كله، وهو من أستخلفه الخالق عز وجل على هذه الأرض لعمارتها وحمل الأمانة التي عجزت عنها كل المخلوقات الأخرى، وهو الركيزة الأساسية التي تبنى عليها كل المؤسسات والمنظمات، ويقع على عاتقه العمل والكد والبحث والتطوير لخدمة أهداف المنظمات، لهذا فإن الاهتمام بالمورد البشري أضحى موضوع في غاية الأهمية، ولا ينحصر فقط في كيفية أدائه لعمله، وإنما يتعدى ذلك باعتباره المحرك الرئيسي لكل الأدوات والآلات والمعدات والموارد الأخرى التي تفضي في النهاية إلى منتج أو خدمة تقدمها المؤسسة.
مشيرا إلى تطور مفهوم الموارد البشرية من إدارة الأفراد إلى العاملين إلى الموارد البشرية إلى رأس المال البشري ثم رأس المال الفكري حتى وصل في وقتنا الحاضر إلى رأس المال المعرفي. وهذا يدلل على الأهمية الكبرى للموارد البشرية في المنظمات. واستمراراً لهذا النهج فقد أعطت الشركات اهتماماً كبيراً بتنظيم وأداء وظائف إدارة الموارد البشرية الهادفة إلى تحقيق الكفاءة والفعالية للموارد البشرية وتقليل التكليف إلى أقصى حد ممكن دون التأثير على مستوى جودة الأداء. وهذا تطلب من المؤسسات والشركات والمنظمات إيجاد خططاً إستراتيجية لرأس المال البشري لاستثمار إبداعات ومواهب وابتكارات الإفراد في المنظمة، والبحث في كيفية استثمار القدرات المتوافرة لديها والنظر إليها باعتبارها مخزونا فكرياً ومعرفيا وشريكا استراتيجيا مع إدارة المؤسسة في العمل وتحقيق الأهداف.
ومن هذه المنطلقات فقد فرضت الظروف العامة الداخلية والخارجية أثاراً بالغة الأهمية على كيفية إدارة الموارد البشرية في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية، التي حتمت على المنظمات التعامل مع هذا المورد الهام كشريك إستراتيجي في تحقيق أهداف المنظمات والأفراد معاً، إضافة إلى اعتبار المورد البشرية رأسمال فكري ومعرفي لا يقل أهمية عن الموارد المادية الأخرى إن لم يكن أكثر منها وذلك لأنه هو يحرك ويدبر تلك الموارد الأخرى. ولأهمية هذا المورد كان لا بد من الاهتمام به ومناقشة مهامه وأدواره ومتطلباته وكيفية تنميته وتطويره، واستثماره استثمارا أمثل يساعد المنظمات في تحقيق أهدافها. لذا فقد وجدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في الإمارات العربية المتحدة بأن تركز اهتمامها على هذا المورد الهام في المنظمات، وأن تعقد مؤتمرها السنوي الثاني لمناقشة أخر التطورات في موضوع الموارد البشرية لتحقيق الأهداف التالية: تشخيص واقع ممارسات إدارة الموارد البشرية في الوطن العربي.,و التعرف على التحديات والمعوقات التي تواجهها المنظمات العربية في إدارة مواردها البشرية.
و دراسة وتحليل العوامل البيئية لتفعيل دور إدارة الموارد البشرية في تحقيق استراتيجيات المنظمات.و تسليط الضوء على الأنماط والأساليب الحديثة في إدارة الموارد البشرية.و إستشراق الاتجاهات المستقبلية لتطوير إدارة الموارد البشرية في المنظمات العربية على مستوى الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.