مؤتمر "النورسي": وحدة الأمة الإسلامية "فريضة شرعية"

وكالات


أوصى البيان الختامي لمؤتمر الإمام النورسي الذي اختتم أعماله اليوم بالقاهرة بضرورة "العمل بين الدول الاسلامية لتحقيق الوحدة والتآلف والانتماء للأمة الإسلامية" معتبرا ذلك "فريضة شرعية".

كما طالب المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "فكر الإمام بديع الزمان سعيد النورسي وأثره في وحدة الأمة الإسلامية" بنشر "ثقافة الانتماء للأمة الإسلامية"، بحسب البيان الختامي الذي وصل مراسل الأناضول نسخة منه.

وفي الاتجاه نفسه طالب البيان الأمة ب"العودة إلى أصولها الحضارية بقصد استعادة دورها الحضاري المنشود".

وشدد المؤتمر على أهمية الاستفادة من الخبرة المعرفية وتطبيقاتها الاجتماعية التي يمكن استخلاصها من مؤلف "كليات رسائل النور" للإمام النورسي، وتنمية الروابط الفكرية والثقافية بين مكونات الأمة وتفعيلها في المؤسسات العلمية والثقافية.

ونظمت المؤتمر مؤسسة إسطنبول للثقافة والعلوم التركية برعاية الأزهر على مدى يومين؛ حيث بدأت فعالياته صباح أمس الثلاثاء واختتمت اليوم.

وبحث المؤتمر على مدار انعقاده: ماهية ومصادر وملامح الفكر النورسي، ومعوقات الوحدة الإسلامية وأسباب غيابها، وكيفية التغلب عليها، والعنصرية والقومية السلبية وأثرهما في ضعف الدول الإسلامية.

ويعد بديع الزمان سعيد النورسي واحداً من كبار مفكري الأمة الإسلامية في العصر الحديث، وأحد مجدديها الذين بذلوا جهودًا كبيرة في سبيل إحياء اليقظة الإسلامية خلال النصف الأول من القرن العشرين.

ومن أبرز ما كتب "رسائل النور" وهي مجموعة من الرسائل التي ألفها وشملت تفسيرات لآيات القرآن وتوجيهات دعوية لإرشاد المسلمين، وزاد عددها عن130 رسالة جُمعت في كتاب تحت عنوان: "كليات رسائل النور".