قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن قرار جبهة الإنقاذ الوطنى بمقاطعة الانتخابات البرلمانية، يزيد من احتمالات عدم الاستقرار فى المستقبل بعد أشهر من أزمة سياسية وإضرار بمصداقية الديمقراطية الوليدة فى البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن أشهر من الاحتجاجات والصدامات فى الشارع قد تركت القوى السياسية فى مصر فى حالة استقطاب ووسعت من حجم المعارضة ضد مرسى وداعميه فى الإخوان المسلمين.
وتوضح الصحيفة أن المحللين السياسيين وقيادات المعارضة يتشككون فى أن فرص الليبراليين فى تحقيق مكاسب مهمة عبر صناديق الانتخابات ضئيلة. فالمعارضة غير قادرة على التغلب على الانقسامات الداخلية العميقة بشأن السياسات والأهداف وسوء التنظيم.
ويلفت المحللون إلى أنه بدون وجود الليبراليين فى الانتخابات، فإن الإخوان والسلفيين سيكتسحونها. ويعتمد قيادات المعارضة على إفقاد الانتخابات شرعيتها بمقاطعتها. غير أن المحللين يقولون إن المقاطعة تمثل أيضا نداء للتضامن من جانب الجيش وحلفائه فى واشنطن وأوروبا الذين لن يشعروا بالرضا على الأرجح لوجود حكومة وبرلمان يهيمن عليه الإسلاميون فى مصر المهمة استراتيجيا.