ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سترسل للمرة الثانية في أقل من شهر بعثة إلى طهران يطلق عليها "الفرصة الأخيرة" من أجل توضيح الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني ، وتحديد ما إذا كان هدفه عسكريا كما يتشكك الغرب أم أنه مدني مثلما تأكد إيران. وستغادر البعثة رفيعة المستوى فيينا إلى طهران مساء اليوم الأحد وستبقى في إيران حتى الحادي والعشرين من فبراير. ويرأس البعثة مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكبير المفتشين البلجيكي هيرمان ناكيرتس. ومن المقرر أن تطلب بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المرة – على عكس الزيارة السابقة – التوجه إلى المواقع النووية المثيرة للجدل ، وبصفة خاصة الموقع النووي الذي تشتبه فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قاعدة بارخيم العسكرية. وكانت البعثة السابقة التي زارت إيران في الفترة من التاسع والعشرين إلى الثلاثين من يناير الماضي قد وصفها هيرمان ناكيرتس بأنها "جيدة" وأوضح وقتها أنه لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به مع إيران. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو قد قام بلفتة رمزية تجاه طهران عن طريق حضوره للمرة الأولى حفل الاستقبال بمناسبة العيد الوطني الإيراني في فيينا ، وهو ما لقى تقدير الدبلوماسيين الإيرانيين.