قال مصطفى الفقى، إن الرئاسة بها استديوهات مزوّدة بأحدث الأجهزة، مشيرًا إلى أن وزيرا الإعلام صفوت الشريف وأنس الفقي كانا يقومان على حوارات الرئيس مبارك بنفسيهما لافتا إلى أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس مرسي بالأمس تأخر بسبب تجهيزات لوجيستية. واستنكر "الفقي" تأخير الرئيس "مرسي" لخطابه وقال أن الرئيس الوحيد الذي كان يؤخر خطاباته ويلقيها فجرًا الرئيس الغانى نكروما، وانتقد حالة الانكار الرئاسي لما يحدث في الشارع التي أظهرها الرئيس مرسي بالأمس مستندًا إلى الدرس الذي تعلمته الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 2001 وهو محاربة العنف الإسلامي بالإسلام السياسي حيث إن جماعة الإخوان المسلمين هي الأم الشرعية.
وتابع: إن أمريكا تريد للإخوان أن يكونوا شرطيًا أمريكيًا بالمنطقة من خلال إقامة حائط صد لمواجهة الهلال الشيعي وكذلك إيقاف تنظيم القاعدة عن ممارسة أي نوع من الإرهاب ضد الغرب وأمريكا.
وأردف "الفقي" أن العرب لديهم قلق من أن الإخوان المسلمين لديهم أجندة لتصدير الثورة إلى المنطقة العربية، خاصة منابع البترول بعد أن باركت الولاياتالمتحدة موقف الإخوان ولفت إلى إنشاء فضائية "الغد العربي" التي ستقف في مواجهة النفوذ الإخوان المسلمين ومواجهة قناة الجزيرة التي تدعم الإخوان ولتكون هذه القناة ضد الصعود الإسلامي وقال الخليج لا يعترض على شخص مرسي ولكن هناك مخاوف من مشروع الإخوان للسيطرة على النفط.
واستطرد قائلا: لا يمكن لأحد أن يشتري المصريين في الداخل وهذا نوع من المخاطرة السياسية وقال :وجود منبر سياسي لا يعني مؤامرة ضد الإخوان ولفت إلى أن الخليج له عاطفة تجاه الرئيس مبارك خاصة أنه لم يفعل مثل صدام حسين ومن قتلوا بعد الثورة .
وأشار الفقي إلى أن ثورة 25 يناير رفعت كثيرا من الشعارات ولكنها لم ترفع شعارًا واحدًا للسياسة الخارجية وكذلك لم ترفع شعارًا ضد إسرائيل ولم تناد بمساندة الشعب الفلسطيني، وقال الفقي إن أجهزة الإعلام الأمريكية سوف تقف إلى جوار المعارضة إن وجدت أن الشارع يواجه ويعترض على الإخوان مستنكرا موقف المعارضة غير الموضوعي، خاصة الشعب أنهك ثوريًا.
واستطرد أن شعوب محافظات القناة لا يمكن رشوتها وقال لم أر عملية ترميم ذكية للعلاقات مع الدول العربية ولا يصح ان ترسل عصام الحداد للحديث عن عشرة أشخاص من فصيل معين مما أدى إلى مسألة عند بين النظام الإماراتي والنظام المصري والرئيس مبارك والشيخ زايد كانا بمثابة أخين إذا فالخلاف مع النظام المصري وليس مع الشعب المصري وكان لابد للرئيس ان يفتح جسرا مع الدول العربية من خلال زيارات والعرب لديهم حالة قلق على مصر ويرون مستقبلهم ومستقبل المنطقة وأبناء المنطقة من خلال ما يحدث في مصر.
و قال الفقي إن الاستعلاء على الواقع و الثقة المفرطة في النفس يدمر أي شيء وهو ما يحدث الآن في مؤسسة الرئاسة ،ولفت أن هناك فرصا ضائعة من الرئيس مرسي خلال السبعة أشهرالماضية حيث كان يمكنه احتواء وتضميد جراح المصريين من الفقراء الذين يرون حصارا لأقواتهم من خلال فرض 3 أرغفة والأكباد الجائعة أولى بالرعاية من اليبت الحرام.
وتابع الفقي أن أردوغان لولا التقدم الاقتصادي ما كان التفت إليه أحد واستنكر على الإخوان أنهم لا يملكون القدرة الإبداعية ولا يوجد فنان أو مبدع أو أديب كبير ما أدى إلى تفريغ الجماعة سياسيا.
وروى قصة الفريق مجدي حتاتة عندما زار تركيا قبل أردوغان مشيرا إلى أن الجنرالات كانوا هم المسيطرين ولاي جسر رئيس الوزراء على الحديث من دون إذن الجنرالات أما اليوم فأردوغان يسير وخلفه الجنرالات لأنه ألقمهم حجرا من خلال التقدم الاقتصادي.
وأردف الفقى أن الإخوان ليس لديهم مشروعات محددة وقال:إنه لو كان هناك نموذجا قويا لمواجهة الرئيس مرسي في الانتخابات لكان نجح بقوة، لافتا إلى أن ما جعل عمرو موسى يخسر هو أنه كان وزيرا في عهد مبارك وأمينا عاما للجامعة مرشحا من قبل مصر مبارك .
واستطرد الفقي ان كلمة فلول لابد أن تطلق على الإخوان الذين بكوا حزنا على حفيد الرئيس مبارك في المسجد في صلاة جنازته وقال: لو أن عمرو موسى تقدم للرئاسة دون انتقاد النظام السابق ومؤكدا أن مجيء عمرو موسى رئيسا ولو لسنتين فقط كان أفضل بكثير لصالح مصر.