فجر الكاتب الصحفى عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أكد عدم ترشح الثنائى عمر سليمان نائب الرئيس السابق والسيد نبيل العربى وزير الخارجية الاسبق لمنصب رئيس الجمهورية . وأكد حموده فى تصريحات تلفزيونية لبرنامج القاهرة اليوم مساء السبت أن كل ما تردد عن ترشيح سليمان لمنصب الرئيس عار تماما من الصحة بعدما أجرى إتصالا بأحد المقربيين من سليمان والذى أكد له عدم صدق تلك الانباء , كذلك نفى له نبيل العربى فى وقت سابق خلال لقاء جمع بينهما من أسبوعين نيته فى الترشيح ولكن حموده أكد أن المحيطين بالعربى ذكروا له أن شخص يستجيب للضغوط وربما يعدل عن قراره فى أى وقت. وعن فكرة التوافق حول اختيار رئيس قادم قال حمودة أن جلسة مجمعة ضمت العديد من القيادات المسيطرة على الشارع المصرى حاليا قبل إنتخابات مجلس الشعب من أجل ذلك وأن أحد قيادات الأخوان المسلمين قد عرض التوافق على اختيار الرئيس القادم وتشكيل الحكومة والبرلمان ولكن لم يتم الأخذ به للإختلاف فى وجهات النظر مضيفا أن الحديث عن التوافق هو مرهم مسكن لأيأخذ به و ماهو الإ مجر تعبير مخترع من التعبيرات المصرية . وتطرق حمودة للحديث عن صلاحيات الرئيس القادم مؤكدا أن القادم فقد صلاحيات رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئاسة المجلس الأعلى للقضاء ورئاسة المجلس الأعلى للشرطة وأصبحت مدة الرئاسة فترتان فقط بينما إحتفظ بكل الصلاحيات القديمة التى كان يتمتع بها الرئيس السابق وتبقى دائما المهام الرئيسية والقضايا الشائكة هى الأهم بالنسبة له مثل قضية نسبة 50 من عضوية مجلس الشعب للعمال والفلاحين كذلك مصير مجلس الشورى وقضية تفعيل أحكام الشريعة أو مبادئها . وكشف رئيس تحرير الفجر النقاب عن هوية الرئيس القادم مؤكدا أنه الشخص الذى سيسانده ويدعمه الإخوان والمجلس العسكرى والأمريكان وفلول الحزب الوطنى مشددا على وجود مصالح كثيرة لرجال النظام السابق لذلك سيكون لهم دورا بارزا فى تدعيم واختيار الرئيس القادم مطالبا بالكشف عن شفافية اعلان تمويل الحملات الرئاسية القادمة . وتطرق حموده للحديث عن الدور الذى تلعبه قطر مؤكدا أنها لعبت دورا كبيرا فى التوسط لجماعة الإخوان المسلمين لدى الإدارة الأمريكية بل وتلعب دور المجاهد الأكبر لأى عملية سياسية فى المنطقة محذرا من وجود جهات كثيرة داخل مصر حيث نبه لوجود "17 " جهاز مخابرات يعملون فى العلن فى شوارع القاهرة من جنسيات مختلفة . وتابع الكاتب الكبير حديثه عن الأخوان بأنهم يتعاملون الأن بطريقة المعارضة فى الماضى لأن ذلك أسهل لديهم بكثير من تحمل المسئولية الصعبة فى هذا التوقيت مؤكدا رفضهم لتشكيل حكومة فى الوقت الحالى مفضلين رئيس جمهورية يأتى لتشكيل الحكومة وتحمل المسئولية ولكن فى الوقت نفسة يتحفظون ويحذرون من القادم , وشبهه أداء البرلمان الحالى بأداء اتحاد الطلبة داخل المدارس واشترط حمودة على الرئيس القادم أن يشمل برنامجه عدة أمور هامة ابرزها تشكيل مجلس للأمن القومى مع وجود تصور كامل لمساعدته فى الحكم مع ذكر أن عمر سليمان نائب الرئيس السابق عرض على مبارك انشاء هذا المجلس بعد ثورة تونس ولكن تم الإستهتار بالأمر مضيفا أنه على الرئيس القادم أن يظهر بصماته ويشعر الناس به وبوجود الفارق خلال "100 " يوم من توليه المسئولية من خلال اقامة علاقات دولية وعربية وأن يكون قادرا على التوافق مع الجميع وأن يمتلك خبرة سياسية قوية " ان تظر كراماته " مؤكدا امتلاك مرشح فقط من مرشحى الرئايسة لهذة المواصفات . ورفض حمودة الإعتراف بوجود حازم ابواسماعيل ضمن الأسماء التى يهتم بها فى قائمة المرشحين لسباق الرئاسة . وعن مصير المجلس العسكرى بعد الإنتخابات الرئاسية القادمة قال حمودة أن المجلس العسكرى سيبقى وسيعود الى اجتماعاته المغلقة بحكم تواجده منذ 60 عاما فى الحياة السياسية والعمل كذلك لسيطرته على 11 % من الإقتصاد المصرى والدليا توفير مبلغ "13 " مليار دولار خلال عشرة سنوات مطالبا بأن يتم تخفيض صلاحيات المجلس العسكرى . وأبدى حموده من انتشار حجم الجريمة والفوضى داخل البلاد محذرا من الإقتراب أو مهاجمة مراكز إتصالات جهاز الشرطة لأن ذلك يعنى فقدان الأمن وانتشار البلطجة وزيادة الجريمة مؤكدا وجود مجرمين قادرين على ارتكاب جرائمهم فى أى وقت .