محمد مدين نظمت حركة علمانيون اليوم وقفة احتجاجية امام المحكمة الدستورية العليا وذلك لإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية ، وما يمثله ذلك من ترسيخ للعنصرية والتمييز الديني داخل المجتمع المصري، لم تستطيع الحملة في حشد المزيد من المؤيدين لمطالبهم حيث تراوحت اعداد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية العشرات من اعضاء حركة علمانيون . وأكدت أ رباب كمال ، المتحدثة الاعلامية لحركة علمانيون ،فى تصريح خاص ل"الفجر" ، : أن الوقفة تهدف الى إيصال رسالة إلى القيادات التى تمسك بزمام الأمور داخل المؤسسة الرئاسية ، أن الحملة لن تقف مكبلة الأيادي أمام الطوفان الدينى الذى يسعى وبكل جهوده الى تحويل مصر لدولة دينية يحكمها مجموعة من الوهابيون ومن هم على شاكلتهم. و أعلنت الحملة من قبل عن وقفتها الاحتجاجية خصيصاً امام المحكمة الدستورية العليا وذلك بهدف تحريك دعوة قضائية امام الدستورية العليا فى سبيلهم للحصول على حكم قضائي يلغى بدوره خانة الديانة من البطاقة الشخصية بسبب ما ترتب عليهم من تمييز عنصري فاضح وانفصال حاد بين طوائف الامة الواحدة وتقسيم مصر الى دوليات تسيطر عليها قبائل تنتمي الى الاصولية الدينية والتطرف الدينى . واشارت الوقفة العلمانية أمام الدستورية اليوم إلى سيعهم الحسيس لنشر الفكر والقيم العلمانية حتى تصل الدولة في يوم ما للدستور العلماني والقوانين الدنية التى ترفع من قيمة المواطن المصري فى مواجهة اى تمييز او اى تصنيف عقائدى او ديني او عرقي او حتى تمييز على اساس جنسي . تعمد المتظاهرون على رفع الاعلام المصرية خلال وقفتهم الاحتجاجية متحدين بذلك اى تخوينات او اتهامات تنول منهم وطنيتهم او انتماءاتهم لمصر انهم شباب احرار لا يسعون للسيطرة الحزبية او الاهداف المتطرفة العتمة .
ومن اهم الهتافات التى نادت بها الحملة اليوم كانت علي سبيل المثال : "مصر يا مرسي مش تكية مصر يا شاطر علمانية، لا دينية ولا طائفية هتحررها العلمانية ، انا علماني انا انسان تسقط سلطة الإخوان" وغيرها من الشعارات التى تنادي بعلمانية الدولة والوقوف امام التطرفات التى تمارس بإسم الدين . وفى نفس السياق تمركزت أعداد قليلة من قوات الأمن المركزى أمام المداخل الرئيسة للمحكة الدستورية ، في محاولة لمنع اى عنف أو تخريب أو تعطيل لحركة المرور من قبل المتظاهرين . تعرضت الحملة اثناء وقفتها الاحتجاجية لبعض المناوشات اللفظية وذلك من خلال المارة والعابرين امامهم ،ولكنها لم ترتقي لدرجة الاحتكاك الجسدى بين المعارضيين للوقفة والمؤيدين لها ، وتأتي هذه الخطوة إستكمالاً للفاعليات السابقة التى قامت بها الحركة من اجل المواطنة الحقيقية والكاملة التى تنشدها للجميع .