خرجت "جبهة الضمير" من رحم جماعة الإخوان المسلمين بدعوى مواجهة العنف فى الشارع السياسى، وادعت أنها مستقلة، تسعى للتقريب بين الفرقاء، لكن أسماء أعضاء الجبهة الإخوانية كشفت عن استحكام الأزمة، فالجماعة لا ترضى بشخصيات محايدة تقرب وجهات النظر، ولكنها تسعى لإحراج الآخر.. فإذا كانت الجماعة لديها "ضمير" فالآخرون معدومو الضمير. المفارقة أن اسم الجبهة "جبهة الضمير" لا يتناسب مع كون الفكرة مسروقة، وصاحبها الأصلى هو الناشط السياسى القبطى الدكتور سمير عليش، كما أن 8 من أسماء أعضاء الجبهة أعلنوا عدم معرفتهم بالجبهة أو المشاركة فيها.
والمجموعة المتبقية فى "جبهة الضمير" هى نفس المجموعة التى تستخدمها الجماعة طوال الوقت كظهير خلفى لها، بداية من اللجنة التأسيسية للدستور وجلسات الحوار الوطنى بالاضافة لتعيين عدد كبير منهم بمجلس الشورى.
وحول بداية ظهور الفكرة، يقول الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، إن الفكرة ولدت منذ شهر فى حفل عشاء نظمه الدكتور حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة، وضم الحفل عددًا من الشخصيات العامة والحزبية، من ضمنها بعض قيادات جبهة الإنقاذ.
جورج اسحق أكد ل«لفجر» أن ما يثار حول انضمام بعض قيادات الإنقاذ الى ما يسمى بجبهة الضمير كلام عار تمام من الصحة، وقال إن صاحب الفكرة الأصلية هو الدكتور سمير عليش، وكانت فكرته مختلفة تماما عما تم طرحه فيما يعرف بجبهة الضمير، وفكرة عليش هى فكرة وطنية خالصة لاقت ترحيبا فى نفوس البعض، إلا أن جماعة الإخوان قامت بالاستيلاء على الفكرة وأخرجوها عن مسارها الصحيح، ونفى اسحق أن يكون أى من قيادات الجبهة قد شارك فى جبهة "الضرير"، كما وصفها، مؤكدا انهم مجموعة من العميان والطرشان لا يستمعون للآخر من الاساس. واضاف اسحق ان هذه الشائعات تخرج للتشويش على جبهة الانقاذ، وبذر الشقاق بين صفوفها.