قرر النظام الاخوانى ان يخلق معارضته الخاصة به التى يغلب عليها الطابع الاسلامى بنكهة مدنية الى حد ما فولدت جبهة الضمير التى ما هى الا مؤيدين للرئيس او متعاطفين معه ولكنهم يستمتعون بلعب دور المعارضة الاليفة للنظام فبعد سلسلة من جلسات الحوارالوطنى التى فشل فيها النظام الاخوانى فى اسئناس جبهة الانقاذ فقرر ان يخلق جبهة لمعارضة المعارضة تحت غطاء انهاء حالة الاستقطاب المتبادل بين جبهة الانقاذ من ناحية وجماعة الاخوان من ناحية اخرى وان كانت فى حقيقتها هى يد اخرى للاخوان ليكون لها الغلبة فى حالة الاستقطاب وبغض النظر عن ان المجموعة التى تم الاعلان عنها كمؤسسين واعضاء لما يسمى بجبهة الضمير من كونها هى نفس المجموعة التى تستخدمها الجماعة طوال الوقت كظهير خلفى لها بداية من اللجنة التاسيسية للدستور وجلسات الحوار الوطنى الفاشلة بالاضافة لتعين عدد كبير منهم بمجلس الشورى حتى انه يجدر تسميتهم بمجموعة مساندة الاخوان وحول بداية الظهور لهذة الفكرة من الاساس قال الدكتور محمد البلتاجى ان الفكرة ولدت منذ شهر فى حفل عشاء نظمه الدكتور حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة وضم عدد من الشخصيات العامة والحزبية من ضمنها بعض قيادات جبهة الانقاذ هم الدكتور عمرو حمزاوى ومصطفى النجا والدكتورعمرو الشوبكى وحضرا اجتماع ثم تخلفا عن باقى الاجتماعات وهو نفس ما اكده الدكتور جمال جبريل رواية البلتاجى لا تعنى ان يكون اعضاء الانقاذ شاركو فى جبهة الضمير ولكنها ليست اكثر من دعوة عشاء تبادل الحضور فيها اطراف الحديث وانتهت عند هذا الحد فى حالة صحة الدعوة اصلا جورج اسحق احد قيادات جبهة الانقاذ اكد للفجر ان ما يثار حول انضمام بعض قيادات الانقاذ الى ما يسمى بجبهة الضمير كلام عار تمام عن الصحة وغير صحيح على الاطلاق وان صاحب الفكرة الحقيقية هو الدكتور سمير عليش وكانت فكرته مختلفة تماما عما تم طرحه فيما يعرف بجبهة الضمير وفكرة عليش هى فكرة وطنيه خالصة لاقت ترحيبا فى نفوس البعض الا ان جماعة الاخوان قامت بالاستيلاء على الفكرة واخرجها عن مساراها الصحيح ونفى اسحق ان يكون اى من قيادات الجبهة قد شارك فى جبهة الضرير كما وصفها مؤكدا انهم مجموعة من العميان والطرشان لا يستمعون للاخر من الاساس واضاف اسحق ان هذة الشائعات تخرج للتشويش على جبهة الانقاذ وبذر الشقاق بين صفوفها واوضح ان عليش يسعى منذ عدة اسابيع بتدشين تيار تحت عنوان تيار الضمير ويضم الدكتور كمال الهلباوي والدكتور مسعد عويس والدكتور عبدالجليل مصطفى وغيرهم ويعقدون اجتماعاتهم للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد وكان الدكتور عليش قد نفى اى علاقة له بجبهة الضمير التى اعلن حزب الحرية والعدالة عن تدشينها بساقية الصاوى المحلل السياسى الدكتور حسن نافعة اكد على ان صاحب الفكرة الاصلية لجبهة الضمير الوطنى هو الدكتور سمير عليش مؤكدا انه تلقى منذ فترة رسالة من الدكتور سمير عليش تدعوه لحضور اجتماع لبحث فكرة وإمكانية تشكيل تيار ضميرى يشخص أسباب وجذورالأزمة العميقة التى يعيشها الوطن فى المرحلة الراهنة ويقترح سبل وآليات تجاوز هذه الأزمة الا ان المؤسسين لما يسمى بجبهة الضمير استولو على الفكرة وحرفوها عن مسارها الاصلى واضاف نافعة ان جبهة الضمير الحالية تفتقد للشروط الازمة لانهاء حالة الاستقطاب التى تدعى انها ولدت من اجلها فاغلبية المنضمين ذو اتجاه فكرى منتمى للتيار الاسلامى ولا يتميزو بالحيادية حتى يستطيعو اقناع الراى العام وانهاء حالة الاستقطاب 26 شخصية هى ما تم الاعلان عنهم فى البيان التاسيسى للجبهة اعلن منهم 8 اعضاء بعدم معرفتهم من الاساس بالجبهة وعدم كونهم اعضاء بها من بينهم الناشر ابراهيم المعلم والدكتور سيف عبد الفتاح والدكتور عبد الله الاشعل وعضو مجلس الشورى سامح فوزى والمستشار زكريا عزمى والدكتور سمير عليش والدكتورة منار الشوربجى والدكتور سليم العوا ليتبقى من الجبهة 18 عضوا ما بين اسلاميين او متعاطفين فمن احزاب الحرية والعدالة والوسط والحضارة الاسلامى عصام سلطان وحاتم عزام ومحمد محسوب ومحمد البلتاجى وحلمى الجزار وليلى سامى ومحمد محى الدين وايهاب شيحة وصفوت عبد الغنى ومن المعينين بمجلس الشورى الدكتور جمال جبريل والدكتور رمضان بطيخ والدكتور محمد محى الدين وبالطبع من الاعضاء الدكتور ايمن نور وتبقى شخصيات لديها ميول مع النظام مثل الدكتور ثروت بدوى ووائل قنديل واحمد كمال ابو المجد والمستشار وليد شرابى احد قضاة بحركة قضاة من اجل مصر المعروفة بانتمائها الاخوانى