غادرت صباح اليوم سفينة الحاويات الدنماركية العملاقة "ايما ميرسك" ميناء شرق التفريعة ببورسعيد "شمال شرق القاهرة "متجهة الي ميناء روتردام بهولندا لإتمام اصلاحها بعد انتهاء عمليات الاصلاح المبدئية للسفينة التي كانت معرضة للغرق على مدخل قناة السويس الشمالي اول الشهر الجاري.
وشهد وفد رفيع المستوى من قيادات هيئة قناة السويس وميناء بورسعيد وشركة الملاحة العالمية المالكة لسفينة الحاويات "ايما ميرسك" خروج السفينة من ميناء شرق التفريعة ببورسعيد وقطرها بواسطة 5 من قاطرات قناة السويس وقاطرة الانقاذ الهولندية " فيرمونت ابلين".
وستقوم القاطرة الهولندية بقطر السفينة من خارج ميناء شرق التفريعة حتي توصيلها لميناء الاصلاح.
واستغرقت اعمال الربط والقطر قرابة 90 دقيقة بمدخل ميناء شرق التفريعة حتى غادرت المجرى الملاحي لقناة السويس من المدخل الشمالي في طريقها للعودة.
وكانت السفينة "ايما ميرسك" تعرضت لعطل مساء الجمعة اول الشهر الجاري اثناء تصدرها مقدمة قافلة الشمال الاولى بقناة السويس ،وأدى العطل لدخول كميات من المياه داخل السفينة وتم السيطرة على السفينة بقطرها بواسطة قاطرات القناة الى ميناء شرق بورسعيد حرصا على سلامة السفينة وانتظام الملاحة بالقناة.
وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات صحفية على رصيف ميناء شرق التفريعة صباح اليوم الاحد اثناء مغادرة السفينة "إن سفينة الحاويات "ايما ميرسك" طولها 196 متر وإن اكبر حوض عائم بترسانة بورسعيد أقل من ذلك ، وإن الحوض العائم الذي يمكن إصلاح به هذه السفينة في مصر يوجد في ترسانة السويس ولكن توجد اعمال اصلاحات تتم فيه حاليا".
وأضاف "إن اجهزة الانقاذ والوحدات البحرية التابعة لقناة السويس تمكنت من قطر السفينة الى ميناء شرق التفريعة ببورسعيد وساهمت في اجراء الاصلاحات المبدئية بعدما تم تفريع حمولتها بالكامل داخل الميناء".
وأشار مميش إلى أن السفينة تعرضت لعطل في عمود الفصل تسبب في اظلام السفينة وتوقف العمل بها تماما مساء الجمعة اول الشهر الجاري مما ادى الى وصول المياه داخل غرفة المحركات.
ووصف مميش أعمال الانقاذ والقطر التي تمت لإنقاذ السفينة من الغرق بأنها كانت الاصعب لضخامة السفينة وحمولتها التي تقدر بنحو 11 الف حاوية.
وقال : إن سرعة تحرك وحدات الانقاذ ساهم في انقاذ السفينة .
وأوضح إن تجربة قطر السفينة الدنماركية لخارج ميناء شرق التفريعة ببورسعيد بدأ التدريب علي اجرائها منذ عدة ايام بمركز محاكاة قناة السويس ودراسة كافة المؤثرات التي قد تحدث اثناء القطر حتي تنجح تجربة خروج السفينة من الميناء.