قال وزير الصحة الأردني عبد اللطيف وريكات اليوم الأربعاء إن ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين إلى بلاده يشكل عبئًا كبيرًا يفوق قدرة القطاع الصحي على الاستمرار في تقديم الخدمات اللازمة، ويستنزف مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاجية في المملكة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير عقب لقاء جمعه مع أنطوان فوشيه رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية في الأردن، والوفد المرافق في مقر الوزارة بالعاصمة الأردنية عمان.
وأضاف وريكات أنه تم تسجيل إصابات بأمراض "سارية ومزمنة" بين أعداد كبيرة من اللاجئين؛ ما يشكل ضغطًا كبيرًا على مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية، ويستنزف مخزونها من الأدوية والتطعيمات والمستلزمات الطبية.
وشدد على أن الأردن يرحب بأي دعم من دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية؛ بما يمكنه من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للاجئين السوريين.
من جانبه، قال فوشيه، في المؤتمر الصحفي ذاته، إن الأزمة السورية أصبحت تشكل عبئًا كبيرًا على الأردن، لا سيما فيما يتصل بالجانب الإنساني والطبي، ومع ذلك لم تتوقف المملكة عن تقديم ما يمكن من المساعدة.
وأضاف أن منظمة "أطباء بلا حدود" استجابت لنداء الأردن، وهي الآن بصدد الترتيب مع وزارة الصحة الأردنية لفتح مستشفى للأطفال في مخيم الزعتري خلال أسبوعين بسعة 35 سريرًا في المرحلة الأولى، على أن تتم مضاعفتها إلى 60 سريرًا في المرحلة الثانية.
وأوضح أنه في المرحلة الثانية سيتم إضافة تخصص النساء والتوليد ورعاية الرضع الجدد، من عمر يوم إلى ستة أشهر. وتقدر ميزانية هذا المشروع بمليون ومائتي ألف يورو (حوالي مليون وستمائة ألف دولار).
ويقع مخيم الزعتري في محافظة "المفرق" على بعد 75 كم شمال شرق عمان، ويأوي حوالي 90 ألف لاجئ سوري، من أصل 357 ألفًا و299 لاجئًا سوريًا مسجلين رسميًا في الأردن، بحسب أحدث الإحصائيات الرسمية.