قال أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، إن فكرة نزول القوات المسلحة كلاعب سياسي في هذه المرحلة غير صحيح، وذلك تعليقًا على هتافات بعض المتظاهرين لنزول القوات المسلحة. وأضاف "هيكل"، خلال لقائه مع الإعلامية رانيا بدوي على قناة "التحرير"، أن القوات المسلحة يجب أن تظل مؤسسة مصونة لأنها الشيء الوحيد الذي يحمي انهيار الدولة, وأوضح هيكل أن اختيار الفريق السيسى لوزارة الدفاع لم يتم بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية أو غيرها مؤكدا انه من الممكن أن يتم تغيير الفريق السيسى على غرار تغير وزير الداخلية المصري أحمد جمال الدين . هيكل أكد أن عمرو موسى كان المرشح الأول لرئاسة الوزراء و تم قبوله ووافق على توليها, لكن جماعة الإخوان ضغطوا على المجلس العسكري عندما علموا، مشيرا إلى أن الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية وقت ثورة يناير، رشح المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي رئيسا للوزراء خلفا لعصام شرف، إلا أن الترشيح قوبل برفض كامل من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة آنذاك الذي تخلى له مبارك عن السلطة تحت ضغط الثوار في 11 فبراير 2011. وأشار إلى أنه الآن يوجد رئيس منتخب وأن القوات المسلحة مؤسسة منضبطة ولديها فكر جيد ولا يجوز الانقلاب على رئيس منتخب والمجتمع لن يقبل بهذا الأمر، مضيفًا أننا لا نريد أن نستهلك القوات المسلحة في أمور سياسية لتحتفظ بالأمور القتالية فقط التي أشار أنها تتعرضت للتآكل خلال فترة المرحلة الانتقالية. وطالب "هيكل" بضرورة إقصاء القضاء و مؤسسة العدالة المصرية عن الصراعات السياسية , و استنكر هيكل تصريحات النيابة العامة حول وجود مفاجآت جديدة فيما يخص رموز النظام السابق , مؤكدا انه يتمنى ان تكون غير صحيحة لان مثل هذه التصريحات تجعل النيابة غير محايدة مما يؤدى إلى فقدان المصداقية و العدل على حد قوله , وشدد على ضرورة تطبيق العدل على الجميع سواء كان نظام سابق أو حالي.