اعتبر سيف عبد الفتاح أن «التجارة التي ازدهرت بعد الثورة في 25 يناير هي تجارة البلطجية». وأضاف «جيش البلطجية بيزيد لأسباب مختلفة، البلطجية يعملوا لصالح الثورة المضادة، وبعض رجال الأعمال اللي عاملين مشاكل لهم يد، وبعض هؤلاء من الدولة العميقة، وهؤلاء الذين يكرهون الإخوان أكثر مما يحبون مصر وهم كثر، والتحالفات الاجتماعية التي تتعلق بتحالفات المصالح وبيعتبروها معركتهم الأخيرة». ووصف عبد الفتاح السلفيين بأنهم «محدثو سياسة»، مضيفًا: «اللي يدخل مجال السياسة يدخله بقواعده، والمسألة أن يضغط السلفيون على الحرية والعدالة عشان يصوتوا بشكل معين بعد توافق سياسي هذا إحراج للرئاسة»، مشددًا على أن «الرئاسة لم تعد تصلح كضامن في الحوار الوطني»، وأن فجوة الثقة تزيد بينها وبين القوى السياسية. وتابع: «الإخوان محدثو السلطة، وأنا مابحللش أن بأصف الأمور، وهما دخلوا باب السياسة بهذا القدر من الأحداث، وعملوا مشاكل كتير في المسار السياسي»، مضيفًا: «خدعوك فقالوا إن الإخوان لديهم كوادر تصلح لكل المجالات». واستنكر الدعوات المطالبة بثورات جديدة في مصر، موضحًا: «إحنا مابنعملش ثورة كل يوم، والكلام الفارغ عن ثورة ثانية وثالثة في سنتين عيب مايصحش، إدوا للثورة الأولى جلالتها، وما يحدث تعبير عن الحنق والاحتجاج»، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني «لا تملك السيطرة على الشارع لكن تستغل الشارع»، حسب تعبيره، مضيفًا: «أول مرة أشوف ناس تتعمد الفشل وتمارس عبقرية الفشل، ويؤدي ذلك لإزهاق ثورة وأزمة وطن يمكن أن تتحول لكارثة». واعتبر أن هناك تآكلاً في المصداقية لدى الطرفين سواء السلطة أو جبهة الإنقاذ الوطني لأنهم «مومياوات أتوا من زمن آخر». وقال "قلبى موجوع لأن المصريين مكتئبين وفى حالة توهان مثلما كانوا قبل الثورة ، لافتا إلى أن الشعب المصرى بعد الثورة كان مقبلا وكلة أمل على التغير ، لكن المسئولين والمعارضة تسببت فى بئسهم" . وأوضح أن النزاعات السياسية الدائر بين القوى الوطنية سمح بظهور فلول النظام السابق والثورة المضادة ، وهى جريمة لايمكن السكوت عليها. وقال إذا سقط مرسى فلن يعيش لنا رئيس ، مشيرا إلى أن المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع و الدكتور محمد البردعى و حمدين صباحى و عمرو موسى هم رجال من زمن أخر . وأكد أن الشيوخ فقدوا هيبتهم عندما لعبت في رؤوسهم السلطة ولابد من التفريق بين المكايدة السياسية ونداء الوطن وبين صراع سياسي ووحدة الجماعة الوطنية ،مشيراً إلى أن الشباب لابد أن يقودوا البلاد . وأردف عبد الفتاح أن السلطة والمعارضة معا يلعبان دورا كبيرا في المكايدة السياسية وحمل عبد الفتاح فشل الحوار لكل الأطراف السياسية . وطالب الرئاسة بأن تحدد أولا ما هو الحوار الذي تريده واستنكر أن تبارد بالدعوة لحوار ثم يسير الحوار في مسارات أخرى وينتج عن هذا الحوار اتفاقات وهذه الاتفاقات كانت مع ناس يتم النظر إليهم على اعتبار أنهم في التحليل السياسي من المتعاطفين مع الإخوان الذين اتفقوا على أشياء ولكنها نسخت ونقضت . واضاف أنه لابد للرئيس أن يخرج ويقول ما هي الدوافع التي جعلت حزب الحرية والعدالة أن يقوم بالتصويت بقرار ثم يصوت مرة أخرى برأي آخر مما يشكل طريقا لصناعة مناخ الفوضى وهناك من يدعم هذه الفوضى بمنتهى السهولة. واستطرد عبد الفتاح أن هناك جيشاً من البلطجية التي اعتقد البعض أن هذا الجيش سيقل لأن القوى الأمنية ستقبض عليهم وهذه التجارة التي ازدهرت بعد الثورة لأن كلهم يعملون لصالح الثورة المضادة وبعض رجال الأعمال ورجال الدولة العميقة يدعمون تلك القوى الظلامية وهناك من يكره الإخوان وتحالفات المصالح ويعتبرون تلك هي المعركة الأخيرة .