أكدت فرنسا مجددا دعمها لمبادرة رئيس الائتلافالوطنى السورى المعارض معاذ الخطيب بشأن الحوار مع النظام السورى بشرط عدم مشاركة (الرئيس السورى) بشار الأسد. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء أن تصريحات رئيس الائتلاف الوطني السوري خاصة بعد لقاءاته التى عقدت مؤخرا في القاهرة “تبدو بالنسبة لنا إشارة ” على الانفتاح..مشيرا إلى أن باريس تؤكد دائما أنه لن يكون هناك مخرجا للأزمة السورية غير المسار السياسي. وأضاف “لذلك فإننا نؤيد هذه المبادرة الشجاعة” من جانب معاذ الخطيب والتى تتفق مع الموقف الذى تبنته فرنسا منذ بداية هذه الأزمة “فكانت أول الدول التي اعترفت بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري”. وأشار الدبلوماسى الفرنسي أن بلاده تدعم الائتلاف المعارض “لانها تعتبره، وبفضل تركيبته وبرنامجه السياسي وأيضا التزامه بقيم الديمقراطية، وسيادة القانون، واحترام الأقليات، البديل الذى يتمتع بالمصداقية عن نظام بشار الأسد. وأكد مجددا أن (الرئيس السورى) بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من الحل بالنسبة للأزمة في سوريا وذلك بسبب الجرائم التى ارتكبها ولايزال والتى تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وشدد المتحدث الفرنسي على ضرورة الحوار فى سوريا ولكن ليس ، “مع من تلطخت أيديهم بالدماء” وهو الموقف الذى سبق أن أكده وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وأشار المتحدث إلى أن هذا ليس موقف باريس فحسب بل أن هناك توافقا دوليا واسعا ، مع استثناءات قليلة، فى هذا الشأن. وفيما يتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى.. أكد المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية على تطابق موقفي باريس وواشنطن ازاء الملف النووي الايراني قبل عقد جولة المفاوضات الجديدة لمجموعة “5+1″ (التى تضم الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن بالاضافة إلى ألمانيا) مع طهران في وقت لاحق من الشهر الجاري. وردا على سؤال بشأن موقف واشنطن من الملف الايرانى وذلك على ضوء الزيارة التى قام بها أمس /الاثنين/ نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى باريس..قال لاليو ان الولاياتالمتحدة قد تتحدث مع ايران ولكن “فى إطار عدد محدد من الشروط التي تتقاسمها باريس وواشنطن” بشأن الملف النووي الايرانى سواء كانت في المحادثات الثنائية أو في اطار مجموعة “5+1″. وأضاف أن موقف الولاياتالمتحدة لم يتغير ويظل متفقا عليه بين الدول الست وكذلك في اطار العمل الاوسع نطاقا في مجلس الامن وبين محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد ان المنحى الثنائي مازال مطبقا في العلاقة مع ايران و”بالتالي فان عدم قبول الحوار المعروض ستتم مقابلته بعقوبات”. وتابع “في حالة عدم تفاوض الجانب الايرانى وعدم عودته الى طاولة المفاوضات وعدم اخذ المبادرة من اجل التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم ممارسة الشفافية الكاملة وعدم الاجابة على جميع تساؤلات الوكالة وعدم فتح امكانية الوصول لمواقعها .. فانهم يعرضون أنفسهم لعقوبات جديدة. وأكد أن باريس تؤيد فتح حوارا بناء بين الجانبين الامريكي والايراني وفقا للشروط التي اشارت اليها واشنطن والمتمثلة فى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.