قال حميد رضا دهقاني، مندوب إيران الدائم لدي منظمة التعاون الإسلامي، إن بلاده وافقت على المقترح المصري الذي يحمل طرفي الصراع في سوريا مسؤولية العنف.
واعتبر في تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء أن "إيران ترفض العنف وتدينه بشدة وتحمل أي جهة مسؤوليتها بقدر العنف الذي تقوم به"، وكشف عن أن "إيران لديها مشروع خاص تجاه سوريا ستطرحه على وزراء الخارجية".
وفيما رفض الإفصاح عن مضمون ذلك المشروع، قال إنه "تمت مناقشته خلال الاجتماع المشترك بين وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي ومعاذ الخطيب رئيس ائتلاف المعارضة السورية قبل أيام" على هامش مؤتمر الأمن الدولي في ميونخ السبت الماضي.
والتقى الخطيب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أول من أمس لمدة 45 دقيقة، وقال وليد البني المتحدث الرسمي باسم الائتلاف في تصريحات سابقة للأناضول تعليقا على اللقاء: "الإيرانيون لا يزالون متمسكون بضرورة الحوار مع بشار الأسد، ونحن نقول لهم أي حوار لابد أن يكون من منطق أساسي هو رحيل الأسد".
وأشار دهقاني إلى أن "إيران تتفق مع غالبية المقترحات التي يتضمنها مشروع البيان الختامي للقمة كما طالبت أن يتضمن البيان عدد من المقترحات في مقدمتها التنديد بالاعتداء الاسرائيلي على الأراضي السورية ".
وشدد على أن بلاده "مازالت متمسكة بالحل السلمي للأزمة السورية وأنه لا سبيل إلا التفاوض لمنع تدهور الأوضاع"، مشيرا إلى أن "إيران تسعى إلى علاقات أكثر انفتاحا مع العالم الإسلامي".
وأوضح المندوب الإيراني أن بلاده طالبت بضرورة النص على "التنديد باغتيال العلماء خاصة الإيرانيين النوويين وكذلك ضرورة دعم وتأمين التقنية النووية السلمية ".
وطالبت طهران أيضا، بحسب دهقاني، "بالنص في البيان الختامي على إعداد وثيقة بشأن حقوق المرأة في الإسلام".
ومن المقرر، أن يشارك بالقمة ال12 لمنظمة المؤتمر الإسلامي، المقرر عقدها بالقاهرة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، 56 دولة بخلاف سوريا التي تم تجميد عضويتها العام الماضي، كما يشارك فيها المراقبون بالمنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها، فضلاً عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية المدعوة.
وعقدت الاجتماعات التحضيرية للقمة على مستوى كبار المسؤولين لدول المنظمة السبت والأحد الماضيين من أجل الإعداد لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي بدأ، اليوم الإثنين، ويستمر غدًا الثلاثاء، للإعداد النهائي للقمة ومناقشة جميع الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة.
كما يعقد، مساء الثلاثاء القادم، اجتماع علي هامش القمة لعشر دول لمناقشة نشاطها في الابتكارات العلمية، ومن المقرر أن تبدأ القمة أعمالها يوم 6 الشهر الجاري بصورة جماعية للمشاركين ثم كلمة افتتاحية للقمة للرئيس محمد مرسي، ثم إعلان نقل رئاسة القمة من داكار إلى القاهرة.
تعقب ذلك جلسات مغلقة تبدأ بجلسة مغلقة حول الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وازدراء الأديان، وجلسة خاصة للأوضاع في سوريا.
وذكرت مصادر دبلوماسية للأناضول إن البيان الختامي سيصدر يوم 7 فبراير، ولم يتحدد بعد هل سيشارك الرئيس المصري في المؤتمر الصحفي الذي يعلن خلاله البيان أم لا.