قال حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق وعضو جبهة الإنقاذ فى تعليقه على المبادرة التى أطلقها "أحمد المغير" - عضو اللجنة الإلكترونية بجماعة الإخوان المسلمين، والتى طالب فيها بإلقاء القبض على رموز المعارضة، إنه يشعر بالبراءة فى وجه "المغير"، وعندما سمع كلامه استغرب رغم أن حديثه به جزء كبير من الصراحة شأنه مثل السلفيين الذين يتحدثون بصراحة. وأضاف صباحى، فى مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامى شريف عامر فى برنامج "الحياة اليوم"، الذى يقدمه على قناة الحياة، إن الدكتور محمد البرادعي لم يدعو إلى العنف ولكن حديثه على تويتر كان تحليل لما يحدث مؤكداً على أن العنف ليس حلاً وإنما يزيد من تأزم الموقف في مصر مؤكداً على أنه يقاتل من أجل أن يجاهد الشعب سلمياً للتغيير لأن من يقوم بالعنف يفسد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأشار صباحى أن إلصاق تهمة العنف على الأسماء التى ذكرها "المغير" باطلة وغير صحيحة، فالعنف يفسد الثورة وأول من يضار منه الثوار، وذلك لانصراف الجماهير عن تحقيق مطالب الثورة ومن يتصور أن الحل الأمنى هو الأمثل ستكون مأساة فالحل السياسى هو المطلوب، لأن الشعب يريد الاستقرار من أجل الاقتصاد ولقمة العيش.
ووجه صباحى حديثه "للمغير" قائلاً: إذا كان القبض على هذه الأسماء يخرج مصر من الأزمة فنحن موافقون، ولكن هذا ليس حلاً وإنما يزيد المشكلة اشتعالاً وأطالب "المغير"" بتعليق الجرس فى رقبة المغير "فنحن نقف وقفة وطنية محترمة ضد هيمنة الإخوان وليس ضد وجودهم فلا نبحث عمن سيأتى بالآخر لمس أكتاف".
ونفى صباحي دخول الانتخابات في ظل النظام القمعي الحالي مؤكداً على أن الرئيس محمد مرسي يفقد شرعيته كل يوم، مؤكداً على أن تهمة العنف التي يلصقها الإخوان غير صحيحة وأوضح أن وثيقة الأزهر تجاهلت عنف الدولة وألصقت تهمة غير صحيحة على بعض اليائسين من بعض الشباب على الرغم من أن الشرطة تطلق الرصاص على المتظاهرين ويُعذبون في الجبل الأحمر.
ونصح صباحى "المغير"، بأن يكون أكثر استقامة، حيث لم تذكر شيئاً فى مبادرتك عن المواطن الذى تم سحله وتعذيبه ولم تطالب بإقالة وزير الداخلية الذى يستخدم العنف بأوامر من محمد مرسى، مشيرًا إلى أنه سيقاتل من أجل حق الشعب فى تغيير النظام سلميًا فمرسى يفقد شرعيته كل يوم أمام الجماهير التى تقتنع كل يوم أن رحيله سينهى المشكلة.
تجدر الإشارة إلى أن أحمد المُغير، الناشط السياسي وعضو اللجنة الألكترونية بجماعة الإخوان، طالب بضرورة إلقاء القبض على كُل من حمدين صباحي، المرشح السابق للإنتخابات الرئاسية، والدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، والناشط السياسي أحمد دومة، والدكتور كمال خليل، والمحامي حمدي الفخراني، والمستشار خالد علي، المرشح السابق للإنتخابات الرئاسية وذلك لأنهم يحشدون الشارع المصري والشباب في مظاهرات تؤدي إلى أحداث عنف والدليل على ذلك أحداث الاتحادية الأخيرة.