يشهد الشارع المصرى في ظل الأمور والأحداث الشائكة التي تحدث هذه الأيام ،حالة من الغضب و الغليان نتيجة ما حدث للمواطن حمادة صابر البالغ من العمر 48 عاماً ، أثناء التظاهر بمحيط قصر الاتحادية ، من سحل وتعرية لجسدة ، دون رحمة من قوات الأمن المركزى ، التى لم تحترم حرمته ، ومساوءة ، التى أمر الله سبحانه وتعالى ، بسترها وعدم النظر إليها، فلم تأخذهم ، "رحمة ولا شفقة بالدين أو الأخلاق" ، التى تُجرم ما أقدموا عليه من فعل. فالتظاهرات والمسيرات والإعتصامات ، لا تخلو من المناوشات بين جهاز الشرطة وبين المتظاهرين وكثيراً ما كانت تنتهي هذه المناوشات بالكثير من الجرحى وكل هذا مرّ علينا ولو حدث بلبلة وذعر للمواطنين ، مثلما فعل الفيديو الذي فضح وزارة الداخلية وخاصةً "جهاز الشرطة" الذي قام بسحل "حمادة" دون رحمة.
وتسبب هذا السحل بالشكل المهين ، بالإهانة للكرامة الإنسانية ، والكثير من الأقاويل حول جهاز الشرطة ، جاء البعض قائلاً ، أن الشرطة أخطأت والبعض الأخر يقول أنها لم تخطئ فهذا مجرد رد فعل ،"ولكل فعل .. رد فعل" .
وقامت "بوابة الفجر" بدورها ، باستطلاع رآى المواطنين حول أداء جهاز الشرطة المصرية ، فى التعامل مع المتظاهرين.
فقال "محمد ذكي" أن: الشرطة هي سبب القمع والدم الذي يسيل في جميع الميادين وأنا لا أعترف بالشرطة المصرية لأنها السبب الرئيسى لكل نقطة دم سقطت على أرض مصر.
وأضاف ذكى ، أن وزير الداخلية أصدر أوامر بسحق المتظاهرين وهو إخواني ويعمل لصالح الإخوانوما حدث بسحق أحد المتظاهرين مسئوليته تقع على الرئيس محمد مرسي ، و الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء.
فيما قالت "سلمى السيد" أن الشرطة أوامرها كلها من مرسي والإخوان وجهاز الشرطة ماهو إلا لتنفيذ الأوامر ولكن ما حدث بسحل المتظاهرين ما هو إلا دليل على عدم تغيير وتحرر جهاز الشرطة من عاداته وتقاليده التي كانت تمارس في عهد الرئيس المخلوع.
وقالت "منى شعبان" الشرطة لم تتغير عما كانت عليه في عهد المخلوع والدستور أعطى الحق الزائد للشرطة في إستعمال العنف ضد المتظاهرين, ومهما كان المتظاهر الذي قامت الشرطة بسحله مخطئ أو كان على حق فلا يوجد أي حق للشرطة بإهانة كرامته وإنسانيته مهما كان مخطئ أم لا.
وقالت "جهاد" سياسة الشرطة قبل الثورة وبعدها لم تتغير فجهاز الشرطة يحتاج لتطهير كامل وأكبر دليل على ذلك ما حدث بسحل أحد المتظاهرين يدل على أن الشرطة تستخدم في سياستها أسلوب العنف الذي لابد من تغيرة وتطهير الشرطة من كل مساؤها.
وعلى صعيد أخر ، جاء رآي كل من "محمود أحمد ومؤمن محمد" حيث قالا : أن وزارة الداخلية هى جهاز لحماية للبلد ، ولابد أن ترجع للشرطة هيبتها لكي تتمكن من القدرة على حماية المواطنين , وأما عن سحل وتعرية المتظاهر حمادة صابر ، قائلاً: أن الشرطة لم تخطئ وكل ما قامت به جاء رداً لفعل وبلطجة المتظاهر .
وهكذا نرى أن جهاز الشرطة وقع بين مؤيد ومعارض لأسلوب وزارة الداخلية فى التعامل مع المتظاهرين .
حيث قال المعارضين ، أن الشرطة تستخدم العنف ضد المتظاهرين ، وقاموا بوصفه بجهاز القمع ، مطالبين بتطهير ، وزارة الداخلية .