تستعد شركات الطيران الخاص لمواجهة معركة الاحتكار التي يتبعها سياسة الطيران المدني لتطبيق سياسة جديدة تسمي الاجواء المفتوحة لزيادة الحركة السياحية وتخفيض الاسعار . كشفت شركات الطيران الخاص من جديد عن تضررها من الشركة القومية "مصر للطيران " بسبب احتكارها للاسواق وسيطرتها علي قطاع والسفر والطيران معلنه أنها سوف تقوم بتصعيد الموقف بعد الاتنهاء من تكوين الاتحاد المصري لشركات الطيران الخاص والذي سيعلن عنه خلال ايام بعد قيام شركة مصر للطيران باحتكار السوق وزيادة الاسعار بشكل مبالغ فية حيث تستعد شركات الطيران الخاص في مصر خلال الايام القادمة لتكوين اتحاد مصري للطيران الخاص لمواجهة احتكار الشركة الوطنية لمصر للطيران.
يأتى ذلك بعد الخسائر التي تواجهها شركات القطاع الخاص فهناك شركة وصلت الخسائرها العام الماضي 366.7 مليون دولار أي نحو2.2 مليار جنيه وهذا يهددها الشركة بما يسمي شبح الافلاس تماما مثل مانسمعه عن شركات أخري في العالم حاليا, وكانت ذات شأن لكن مايحدث حاليا في العالم أدي الي انهيارها أو افلاسها, منها مثلا افلاس شركة سبان اير الاسبانية والماليف المجرية وكينج فيشر الهندية وهناك شركات عالمية حققت خسائر ضخمة في2011 مثل الماليزية التي خسرت 819 مليون دولار وايرفرانس الهولندية442 مليون يورو, وايرلندا 250 مليون دولار، والايطالية 96 مليون يورو,والبولندية44 مليون دولار.
واكدت شركات الطيران الخاص، أن الوضع الحالي في مصر أصبح طاردا لكافة أنواع الاستثمارات، خاصة أن صناعة الطيران مرتبطة في المقام الأول بحركة السياحة، وبالتالي لن تتحسن الأوضاع طالما استمرت حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي. خاصة بعد ان اصبحت بعض شركات الطيران تواجه بالفعل شبح الإفلاس بسبب نتيجة لتراجع حركة الحجوزات سواء كانت في الطيران الاقتصادي أو بنظام الشارتر، مؤكدا ان حجم التراجع لا يقل عن 35% على الأقل، وهو ما يدفع إلى تحقيق هذه الشركات لخسائر فادحة.
وأكد مصدربغرفة الشركات السياحية إن بعض شركات الطيران قررت إلغاء بعض مكاتبها، حيث قررات العربية للطيران غلق مكتبها بالغردقة وأسيوط، كما أغلقت شركة "إير كايرو" مكاتب أخرى لها، وهو ما يرجع إلى الأزمة التي تشهدها شركات الطيران، لافتا إلى أن شركة مصر للطيران التابعة للحكومة المصرية تمتلك أسطولا ضخما من الطائرات المتوقفة عن العمل ولا تتحرك من أماكنها بسبب عدم وجود حجوزات كافية.
واكد يسري عبد الوهاب رئيس مجلس ادارة شركة الطيار المصرية والتابعة للطيران العربية ان فكرة الاحتكار التي تتبعها سياسة الطيران المدني ومصر للطيران في احتكار للحج مثلا تمثل ازمة حقيقية هذا بالاضافة لانخفاض معدل السياحة نتيجة الاحداث التي تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير . والاسواء من ذلك ان الشركة الوطنية لا تقوم بواجباتها الوطنية وتحقيق الدعم المطلوب للمواطن المصري والتي من المفترض ان تكون هي الشركة التي تقدم الدعم الطيران والسياحة ولكنها للاسف تساعد علي الاحتكار لصالح افراد بعينهم . تحت مسمي الشركة الوطنية . ودائما تسائل لماذا تقم مصر للطيران طيران الحج في الوقت التي حين تدخل فيه المنافسة مع شركات خاصة والتي يصل فيها سعر تذاكر الطيران الي 3 الاف جنية في موسم الحج . في حين ان عدم المنافسة بين مصر للطيران بسبب احتكارها بالشركات الخاصة . الي ان سعر التذاكر وصل الي 6 الاف جنية .
وأضاف عبدالوهاب انه حاليا تستعد كافة شركات الطيران الخاص في مصر لاقامة اتحاد لمواجهة تلك الاحتكار من خلال مشاركة كافة الشركات الخاصة في انشاء "الاتحاد المصري للطيران الخاص " وسوف يكون لدينا لقاءات مع وزير الطيران الجديد لمناقشة مطالبات الاتحاد مشيرا الي أن تطبيق سياسة السماوات المفتوحة والسماح بجميع شركات الطيران تسيير رحلاتها من وإلي مطار القاهرة الذي تحتكره مصر للطيران فقط سوف يؤدي إلي انخفاض أسعار الطيران للمواطن المصري إلي جميع دول العالم ومنها رحلات الحج والعمرة بالاضافة لزيادة الحركة السياحية من جديد ولدينا تركيا اكبر مثال علي ذلك فعندما قامت بتطبيق السموات او الاجواء المفتوحة وصل عدد سائحيها الي 30 مليون سائح والمعروف انها من قبل كانت لا تتعدي نسبة السائحين الي 10 مليون
وفي نفس الوقت اكد وائل المعداوي وزير الطيران المدني ان يدرس حاليا كيفة التعاون بين الطيران المصري والطيران الخاص في مصر مشيرا ان ذلك سوف يكون في صالح عملائنا ومواطيننا في المقام الاول مشيرا انه تم قبل ذلك في خطوة تعد الاولى من نوعها منحت سلطة الطيران المدني المصرية شركتي الإسكندرية و إيه إم سي للطيران المملوكتين للقطاع الخاص الحق في تسيير رحلات دولية منتظمة بين مصر وبعض الدول العربية مما يتيح لهذه الشركات تسيير رحلات منتظمة بعد أن كان نشاطها قاصرا علي رحلات الشارتر. "المعروف ان شركات الطيران الخاص في مصر قاصر دورها على الرحلات الداخلية والشارتر فيما تحتكر مصر للطيران خدمة التسيير الى الخارج . وذلك حرصا من وزارة الطيران المدني علي تشجيع القطاع الخاص الذي أثبت نجاحا في مجال الطيران خاصة وأنها ستساعد علي تحقيق المنافسة وتقديم أفضل الخدمات للركاب.