تعهدت رئيسة كوريا الجنوبية المنتخبة بارك كون هيه، اليوم الجمعة بأن بلادها ستتعامل بصورة "صارمة" مع أية استفزازات كورية شمالية بعد تزايد مخاوف قيام بيونج يانج بإجراء تجربة نووية ثالثة. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن المتحدثة باسم الرئيسة المنتخبة بارك سون كيو، أن بارك قالت أثناء اجتماعها مع رئيس لجنة مجلس النواب الأمريكي للشئون الخارجية إيد رويسي (ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا) وعدد آخر من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إن كوريا الشمالية أطلقت صواريخا حربية لمرتين العام الماضي بالرغم من معارضة المجتمع الدولي. وأضافت بارك "أشعر بقلق كبير من كوريا الشمالية لاحتمال محاولتها القيام باستفزازات إضافية"، ودعت المجتمع الدولي للعمل الجدي لمنع ذلك، مشيرة إلى أنه بالنسبة لسول فبرنامج بيونج يانج النووي أمر غير مقبول، وإذا كانت هناك استفزازات إضافية، ستتعامل بصرامة معها جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي. وكانت بيونج يانج قد ذكرت الاسبوع الماضي أنها ستجري تجربة نووية جديدة على الرغم من قرار مجلس الامن الدولي الذي أدان اطلاق الصاروخ يوم 12 ديسمبر، ويعتقد أن كوريا الشمالية قد قامت بتثبيت أجهزة قياس الإشعاع في موقع الاختبارات "بونجي- ري"، في إشارة تؤكد أن إجراء التجربة اصبح وشيكا. وحذرت سول رسميا أمس الخميس من أن كوريا الشمالية ستواجه "عواقب وخيمة" إذا أجرت تجربة نووية ثالثة عقب التجربتين اللتين أجريتا عامي 2006 و 2009. وفي لقاءات مع المبعوثين الخاصين الصيني والأمريكي الشهر الماضي، قالت "بارك" إن تطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية لا يطاق وأنها سوف ترد بشكل صارم على أي استفزازات من قبل بيونج يانج، على الرغم من أنها سبق أن صرحت بأنها سوف تترك نافذة مفتوحة للحوار مع الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية. وطالبت لجنة انتقال السلطة كوريا الشمالية بضرورة التخلي عن خطتها للتجارب النووية. كما قالت "بارك" في لقاء الجمعة إنها مهتمة جدا بوضع حقوق الانسان في كوريا الشمالية.